لم تمض بضعة أسابيع على إحراج المتشددين الإيرانيين للرئيس حسن روحاني بكشفهم قوائم لرواتب خيالية كان يتقاضاها مديرون كبار في الحكومة حتى جاء الرد بنشر قائمة على مواقع التواصل الاجتماعي لرواتب كبار قادة الحرس الثوري الإيراني والتي وصفت بـ”الفلكية”.
وكانت وسائل إعلام إيرانية أعلنت مؤخرا إقالة 3 رؤساء بنوك إيرانية كبرى، عقب فضيحة رواتب كبار مسؤولي الحكومة وموظفي الدولة، والتي تم توظيفها في عملية تصفية حسابات سياسية بين الخصوم من التيارين المحافظ والإصلاحي في صراعهما على السلطة.
وعلى صعيد متصل، نشر نشطاء إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي قوائم برواتب قادة الحرس الثوري الإيراني، ما أثار ضجة واسعة، واضطر رمضان شريف، مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري، إلى تفنيد القائمة التي تحمل اسمه هو أيضا براتب قدره 447 مليون تومان إيراني، ما يعادل 136 ألف دولار أميركي، وذلك في مقابلة له مع صحيفة “الشرق” الناطقة بالفارسية.
وكانت هذه القائمة نشرت في 11 يونيو لأول مرة، وظل النشطاء يتناقلونها تحت عنوان “الرواتب الفلكية لقادة الحرس الثوري”.
ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن عناصر من حكومة حسن روحاني ربما هي التي وزعت هذه القائمة كحملة مضادة حاولت من خلالها رد الصاع صاعين على المتشددين وحماتهم في الحرس الثوري الإيراني الذين كانوا أثاروا في وقت سابق ضجة حول رواتب مسؤولين ومديرين كبار في الحكومة.
وفي سياق تفنيده للقائمة قال رمضان شريف إنه لولا “المحظورات الأمنية” لكشف عن رواتب قادة الحرس الذين جاءت أسماؤهم في القائمة، إلا أنه لم يوضح ما الرابط بين حجم رواتب القادة والقضايا الأمنية، ما أثار استغراب المتابعين لهذا التبرير في مسألة تحولت إلى قضية رأي عام في إيران، البلد الذي يتقاضى فيه الموظفون رواتب شهرية تتراوح بين 200 و500 دولار أميركي.
ومن جانبه، اتهم مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري ناشري هذه القائمة بالسعي لـ”تسميم الأجواء”، رابطا ذلك بالخلافات السياسية التي تشهدها البلاد بين مختلف أجنحة السلطة، مؤكدا أن الهدف من وراء ذلك هو “توجيه الضربات للنظام الإيراني، واستهداف قيم ومبادئ الثورة”، على حد تعبيره.
وحسب القائمة التي نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي ونفاها الحرس الثوري، يتقاضى كبار قادة هذا الجهاز العسكري رواتب خيالية كالتالي:
– القائد العام للحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري 181 ألف دولار
– قائد فيلق القدس قاسم سليماني 170 ألف دولار
– نائب القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي 168 ألف دولار
– قائد الوحدة الصاروخية أمير علي جاجي زاده 96 ألف دولار
– قائد قوات التعبئة الشعبية (البسيج) محمد رضا نقدي 158 ألف دولار
– مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري 136 ألف دولار
– قائد القوة البرية في الحرس الثوري محمد باكبور 155 ألف دولار
– قائد مقر “خاتم الأنبياء” للحرس الثوري غلام علي رشيد 166 ألف دولار
– قائد القوة البحرية للحرس الثوري علي فدوي 141 ألف دولار.
كل دول العالم الثالث غير الديموقراطية المسؤولين فيها يتقاضون رواتب خيالية و ايران الملالي ليست استثناء… كل ملا من الملالي الله أعلم كم يقبض في مرتبه و ضاحكين على عوام الشيعة باللطم و شق الرؤوس و سحل الظهور بالسلاسل في الحسينيات … بينما هم يكدسون المليارات في البنوك و عايشين عيشة الأبهة.. ما فيه حدا يستاهل لطمه و سحله بسلسال و شقه غير هدول الملالي.!