منذ اللحظة التي بدأت فيها الأخبار تتوالى عن العمل الإرهابي الذي ضرب منطقة “نيس” في فرنسا، ليلة الخميس الفائت، أخذت بعض المواقع الإعلامية العربية تستذكر ما قاله مفتي الأسد الدكتور أحمد بدر الدين حسون عام 2011 عندما هدد أوروبا، جملة واحدة، وسمى بالاسم فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية بقوله: “وأقولها لكل أوروبا، أقولها لأميركا، سنعدّ استشهاديين هم الآن عندكم”!
https://www.youtube.com/watch?v=OVUFl3b45PI
ولم يرد من أي جهة أوروبية أو أميركية، على المستوى الإعلامي، ما يُفهم منه مساءلة مفتي الأسد عن “الاستشهاديين” الذين يقيمون هناك، حيث أشار في كلامه في شكل مباشر إلى أنهم “هم الآن عندكم” حرفياً، وكما يظهر في الفيديو الذي لا يزال مرفوعاً على يوتيوب، منذ شهر أكتوبر عام 2011.
ومن جهة أخرى، عبّر كثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن شكوك لديهم بعد العملية الإرهابية التي ضربت فرنسا أمس الخميس، من تصادفها مع الاحتجاج الإيراني الرسمي على استقبال باريس للمعارضة الإيرانية منذ أيام، حيث قامت إيران باستدعاء السفير الفرنسي لديها، لإبلاغه رسالة احتجاج على سماح فرنسا بقيام مؤتمر للمعارضين الإيرانيين على أراضيها.
وحفل الموقع الاجتماعي الشهير للتواصل “تويتر” بهاشتاغ “إيران تدعم الإرهاب في فرنسا” وعكست عشرات التغريدات تأييد حسابات كثيرة لذلك. ومنها من أشار إلى “احتضان” إيران للقاعدة سابقا، والآن “تواصل جرائمها في نيس” كما قالت تغريدة لحساب باسم علي الزهراني.
أما حساب تويتري باسم “شنعار” فقال: “أقرب الاحتمالات المطروحة أن عمائم الإرهاب في طهران قررت الرد على مؤتمر المعارضة الذي أقيم في باريس”. ثم عشرات الحسابات التي أضافت هاشتاغ آخر يحمل وسم “إيران أكبر راعٍ للإرهاب”.
حساب باسم “شؤون إيرانية” يقطع بأن “المتسبب في عملية الدهس بنيس” ليس بالضرورة أن يكون إيرانياً، لأن “جميع عمليات إيران الانتقامية تقوم بها داعش بالوكالة”. على حد تعبيره.
وكذلك فعل حساب “سمو ضياء”، إذ يؤكد أن كل منطقة تعارض سياسة إيران “يحصل فيها تفجير إرهابي ودهس”.
وعشرات الحسابات الأخرى التي يزداد فيها عدد مؤيدي الإشارة إلى دور إيراني ما، حسب قولهم في التغريدات التي بدأت مع توضح حجم المأساة التي ضربت فرنسا بحادثة الدهس.