(CNN) — وجه مفتي السعودية، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، كلمة الاثنين، خصصها للحض على احترام “سنة النبي محمد” والآثار الواردة عنه، محذرا من ليس له علم بدراسات الحديث من مغبة في تطور يأتي وسط استمرار الجدل حول تعليقات الكاتب أحمد آل الشيخ، الذي شكك في أحاديث تتعلق بـ”الذباب” و”بول الإبل.”
وقال المفتي في كلمته إن الله “حذَّر من مخالفة أمر النبي” وأمر بـ”الأدب البالغ معه.. حتى في رفع الصوت في خطابه فكيف برد سنته والاعتراض على حديثه؟“
وتابع آل الشيخ قائلا: “ورد في السنن والآثار ما يدل على سوء العاقبة لمن يعترض على حديث (النبي محمد) وسنته،” كما قام المفتي السعودي بعرض الآراء الفقهية حول من يشكك في السنة، والتي تراوحت بين “التعزير” والقول إنه “على شفا هلكة” كما أشار إلى أقوال أخرى مفادها أن من يقدم على أمر كهذا “متهم في إسلامه.”
وختم المفتي بيانه بالقول: “لا يسوغ أن يتكلم أحد في الحديث تصحيحاً وتضعيفاً إلا من تمكن من علم الحديث والسنة رواية ودراية, وما لم يكن كذلك فحديثه عن الحديث الشريف جرأة على الله عز وجل ورسوله.. وسفه وإجرام, لا يليق إلا بمخذول في دينه وعقله.”
وكانت الأوساط الدينية والاجتماعية السعودية قد تداولت على نطاق واسع تعليقات للكاتب أحمد آل شيخ، أثارت جدلاً كبيراً بعد أن قال إن جمعية الأطباء تعلم يقيناً أن “بول الإبل يؤدي إلى مضاعفات تحدث عنها شيخ الأزهر، ومع ذلك خنسوا ولم يبينوا للناس ضرر شرب البول”.
وأتى تعليق آل الشيخ دلالة إلى حديث نبوي في صحيح البخاري يشير إلى فوائد علاجية لبول الإبل، وقد دعا مفتي المملكة إلى تطبيق القانون بحق الكاتب الذي ينتمي إلى أسرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، التي تنسب إليه المدرسة الوهابية، كما يرتبط بعلاقات قرابة مع العديد من كبار رجال الدين في المملكة.