قام مفتي النظام السوري أحمد بدر الدين حسون، بزيارة إلى روسيا الاتحادية، حرّض فيها على زيادة التدخل الروسي في سوريا، من خلال القول للقيادات الروسية إن هناك “قواعد تدريب للإرهابيين في الشيشان وداغستان وتركمانستان وأذربيجان.. يرسلون إلى سوريا ومن ثم العودة “بإرهابهم” إلى بلادهم”، أي الجمهوريات الإسلامية التي كانت جزءا من الاتحاد السوفييتي السابق.
وقال المفتي حسون، منذ أيام، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الروسية موسكو، ونشرت وكالة “سانا” مقتطفات من مؤتمره، موجهاً كلامه إلى الجمهوريات المسلمة التي كانت جزءا من الاتحاد السوفييتي السابق: “الجنود الروس الذين جاؤوا إلى سوريا، جاؤوا كي يدافعوا عن روسيا في سوريا”. كما قال في مؤتمره الذي خصصه لتحريض الفعاليات الروسية لزيادة جرعة التدخل العسكري في سوريا.
وأراد المفتي أن “يربّح” الروس “جميلة” بعد تدخلهم العسكري محاولة منهم لإنقاذ نظام الأسد، بالقول: “سوريا رفضت إملاءات الولايات المتحدة للتخلي عن أصدقائها الروس”!
ثم يشدّد على أن “سوريا اليوم تدفع ثمن موقفها لأنها لم تخضع لإرادة من يريد لروسيا أن تُدمَّر اقتصادياً”.
أي أن المفتي كان يريد إقناع الروس أن الأزمة السورية سببها “إخلاص” النظام السوري لحليفه الروسي، وأن نظام الأسد رفض تدمير روسيا اقتصاديا، فدفعت بلاد المفتي “الثمن” بسبب ذلك!
وإيغالا من المفتي في “تربيح الجميلة”، همس في أذن الحاضرين أن المستهدف في الأصل “هو البحر الأبيض المتوسط كي لا تكون فيه ولا سفينة روسية واحدة وأن يُمنَع الروس من أن يصلوا إلى المياه الدافئة”.
وتأكيدا منه على أن الحرب في الأصل هي حرب على روسيا لا سوريا، وأن المعارضة السورية والثائرين على رئيس النظام السوري وكأنهم غير موجودين بالأصل، يقول: “الحرب الإعلامية التي كانت تخاض ضد سوريا تحولت الآن ضد روسيا”! وهو كان على ثقة من مصادره التي لم يفصح عنها وخصوصا في قوله إن “أعداء روسيا” بدون أن يسمي من هم، يغيظهم رؤية “الشعب الروسي يحتفل باليوم الوطني”!
وذكرت مصادر أن يعض الحاضرين من الجمهور الروسي اتهموا المفتي بالمزايدة والنفاق على الروس، خصوصا أنه صوّر لهم الحرب في سوريا على أنها “انتقام” منهم.
ورد عليه البعض في اليوم التالي لمؤتمره الصحافي، بأن روسيا “تلتقي معارضين للأسد وتعترف بهم” وأنت ترى الأزمة السورية سببها “عدم تخلي السوريين عن حليفهم الروسي”، ويضيف: “هذا نفاق مكشوف للروس وعلى رؤوس الأشهاد ولن يؤتي أكله لأن الروس تدخلوا عسكريا، فقط، لإنقاذ نظام الأسد عندما أصبح سقوطه وشيكاً”.
كما سخر السوريون من تصريحات “مفتي آل الأسد” كما يسمونه، واعتبروا الأمر “ليس بجديد عليه” فهو “مفتي بشار مخرّب الديار” ومن الطبيعي أن يذهب “إلى روسيا لإقناع جيشها” بمواصلة قصف بلاده.
مفسد سوريا البغل حسونة …الله ياخدك