(CNN) — قال المفكر المصري القبطي، رفيق حبيب، الذي شغل لفترة منصب نائب رئيس حزب “الحرية والعدالة”، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، إن دول الخليج لا تخاف من الجماعة، وإنما من الأفكار التي تحملها الثورة المصرية، قائلا إن على من يعتقد بأن الحركات الإسلامية تريد اعتماد نموذج الدول الخليجية “مراجعة” أفكاره.
وقال حبيب، في سلسلة تعليقات على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، إن معظم التحليلات كانت تذهب “لربط الحركات الإسلامية بدول الخليج، وتعتبرها امتدادا للنفوذ النفطي، وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين مرتبطة بالخليج والرجعية، وغيرها من المسميات.”
وأضاف: “ثبت الآن خطأ هذه التحليلات، بعد أن ظهر هجوم خليجي على جماعة الإخوان المسلمين، ليتأكد أن مشروعها، ليس مشروعا خليجيا نفطيا، وأنه يمثل مشروعا مختلفا، يقوم أساسا على النهوض الحضاري، والخروج من التبعية الغربية، فأصبحت جماعة الإخوان المسلمين ضمنا، تمثل حركة استقلال حضاري،” على حد قوله.
وتابع حبيب في تعليقاته بالقول: “ليست جماعة الإخوان المسلمين التي تمثل تهديدا لدول الخليج، فالثورة المصرية هي التي مثلت حدث تاريخي، يمكن أن يؤدي إلى تغييرات واسعة في كل الدول العربية والإسلامية.. لذا لا نجد مخاوف لدى دول الخليج من القوى العلمانية، لأنها لا تعتقد أن تلك القوى يمكن أن تحقق التغيير الحقيقي.”
ودعا حبيب من يتصور أن مشروع الحركات الإسلامية، هو نموذج الدول الخليجية إلى “مراجعة هذه الفكرة،” متهما تلك الدول بأنها “لا تمثل إلا نموذج الدولة العربية التابعة، والتي تشكلت في القرن العشرين،” على حد قوله، مختتما تعليقاته بالقول إن “مشروع الحركات الإسلامية، ومنها جماعة الإخوان المسلمين، كان مشروعا معارضا لجملة الأوضاع في المنطقة العربية والإسلامية.”
وكان حبيب قد اختير لمنصب نائب رئيس حزب “الحرية والعدالة” منتصف عام 2011، واعتبر تعيينه آنذاك خطوة سياسية من قبل الحزب باتجاه الشريحة القبطية، لإظهار انفتاحه على كل أطياف الشعب المصري رغم خلفيته الإسلامية، غير أنه استقال مطلع ديسمبر/كانون الأول، معلناً الانسحاب من الأدوار السياسية، في ذروة الأزمة حول الدستور في البلاد.