تبين أن مقاتلي تنظيم داعش يلجؤون إلى طريقة جديدة، من أجل تغيير أشكالهم والتخفي عن أعين أجهزة الأمن وعدم إثارة الشكوك حولهم، وتتمثل الطريقة الجديدة بزراعة الشعر في عيادات طبية تنتشر في تركيا لهذا الغرض، وتستقطب زبائنها يومياً من مختلف أنحاء العالم.
وانكشفت هذه الحيلة أخيراً بعد أن تمكنت أجهزة الأمن التركية من إلقاء القبض على اثنين من مقاتلي “داعش” كانا ضمن المطلوبين، الذين عبروا الحدود إلى الأراضي التركية قادمين من سوريا بغرض زراعة الشعر، تمهيداً لتغيير أشكالهم والتنكر بشكل كامل بما يُبعد أعين أجهزة الأمن عنهم.
وكشفت جريدة “الصن” البريطانية أن الاثنين اللذين تم اعتقالهما خلال عملية لزراعة الشعر في تركيا يحملان الجنسية الألمانية، وهما عدنان سوتكوفيك من مدينة بريمين غرب ألمانيا (تبعد عن العاصمة برلين 400 كلم)، وزولهاجرات سيديني وهو من مدينة هامبورغ (تبعد 300 كلم عن برلين).
وبحسب المعلومات، فإن كلا الرجلين كان قد صدر بحقهما أمر اعتقال من الشرطة الدولية (إنتربول)، بعد أن سافرا للقتال في سوريا في شهر نيسان/أبريل من العام 2015، فيما يسود الاعتقاد أنهما كانا في طريقهما للعودة إلى أوروبا من أجل تنفيذ هجمات داخل القارة الأوروبية.
وتقول الصحيفة إن كلا الرجلين أجريا عملية زراعة شعر في عيادة بالعاصمة التركية أنقرة، قبل أن تكتشفهما الشرطة التركية وتلقي القبض عليهما، حيث كانا يهدفان من زراعة الشعر إلى تغيير شكلهما الخارجي، وبالتالي التخفي عن أجهزة الأمن التي يتوفر لديها صور لهما.
ووجهت لهما الشرطة في تركيا تهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية، وتزوير وثائق رسمية، إلا أنهما نفيا التهم الموجهة لهما بالكامل، وزعما أنهما لا يعرفان شيئاً عن تنظيم داعش، ولم يسمعا به إلا من خلال وسائل الإعلام.
واكتفى الرجلان بالقول أمام الشرطة إنهما “ذهبا إلى سوريا من أجل تقديم المساعدة للناس هناك”، وذلك على الرغم من أن سوتكوفيك كان قد ظهر في تسجيل فيديو دعائي بثه تنظيم داعش قبل فترة، كما ظهر حاملاً علم التنظيم في الفيديو.
ويأتي اعتقال المقاتلين الاثنين من قبل السلطات التركية في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف داخل أوروبا من أن يتمكن مقاتلون في صفوف “داعش” من تنفيذ مزيد من الهجمات ضد دول أوروبية على غرار الهجمات التي استهدفت كلاً من ألمانيا وفرنسا وبلجيكا خلال الأشهر القليلة الماضية.
اللهم عليك بهم وباعوانهم فانهم لا يعجزونك