كشف مقاتل سابق في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، عن دعم تلقاه من زعيم حزب النهضة الحاكم في تونس، الدكتور راشد الغنوشي، ولعدد من رفاقه وكيف سهل لهم عملية دخول أفغانستان للقتال بعدما فروا من قبضة معمر القذافي عام تسعة وثمانين.
وفي حديث لبرنامج “صناعة الموت” الذي يبث اليوم الجمعة (18.30 غرينتش)، قال المقاتل السابق، ناصر الورفلي، إن القبضة الأمنية التي فرضها نظام القذافي على الجماعة المقاتلة، أجبرتهم على التوجه إلى تونس للقاء الدكتور راشد الغنوشي، الذي يعتبرونه بمثابة الملهم والمنقذ، الذي أمن لهم المسكن والإقامة بعيداً عن أعين النظام التونسي آنذاك.
وعرفت مرحلة الثمانينيات توافد أكثر من عشرة آلاف شاب عربي إلى أفغانستان للمشاركة في قتال القوات السوفيتية وحليفتها الأفغانية، بعد دعوات إسلامية قادها رجال دين بارزون في الإخوان المسلمين، كالشيخ عبدالله عزام من فلسطين، والدكتور موسى القرني من السعودية، وآخرين من مصر واليمن وتونس.
وفي معرض حديثه، قال الورفلي، إن صعوبات واجهته ورفاقه في الحصول على التأشيرة اللازمة للسفر إلى باكستان ومنها إلى أفغانستان، حيث الوجهة المقصودة، مشيراً إلى أن وساطة الدكتور الغنوشي مكنتهم من تأمين التأشيرات اللازمة من خارج تونس، حيث كان من المفترض أن يحصلوا عليها من بلدهم الأصلي ليبيا، وبعد حصولهم على التأشيرات دخلوا باكستان ومنها إلى ساحات القتال في أفغانستان.
وأردف الورفلي قائلاً “إن ما يعرف بدار الأنصار، التي كانت تحوي المقاتلين العرب، كانت محطتهم الأولى في أفغانستان، حيث التقى بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وغيره ممن يعرفون بالأفغان العرب”.