دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الخميس، إلى حل الفصائل المسلحة في العراق، داعياً الجماعات المسلحة التي لا تتبع الحكومة إلى تسليم أسلحتها.
كما دعا الصدر، خلال مؤتمر صحافي في النجف اليوم، إلى “تصفية” ميليشيات الحشد الشعبي من “العناصر غير المنضبطة”، مضيفاً: “يجب حل الفصائل المسلحة أجمع”.
سياسياً، قال الصدر: “نسعى لتشكيل حكومة أغلبية وطنية”، ودعا “الراغبين بالمشاركة في الحكومة” إلى “محاسبة المنتمين لهم ممن تحوم شبهات فساد حولهم، وتسليمهم إلى القضاء النزيه للوقوف على الحقائق”.
وأضاف: “الشعب يتطلع لإعلان نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة سريعاً”.
ويسعى الصدر الذي تصدرت كتلته نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة الأخيرة، إلى كسر العرف السياسي السائد في العراق المتمثل بـ”المحاصصة” وتشكيل حكومة “أغلبية وطنية” تواجه رفضاً من قوى أخرى لديها أذرع مسلحة متنفذة في البلاد.
وقال الصدر في خطاب اليوم: “هم يرغبون بحكومة ائتلافية وأنا مع حكومة أغلبية وطنية”، مؤكداً أن “خيارتنا الوحيدة هي إما حكومة أغلبية وطنية وإما معارضة وطنية”.
وأضاف متوجهاً إلى خصومه: “لا ينبغي أن تكون خسارتكم مقدمة لإنهاء وخراب العملية الديمقراطية”. وتابع: “ما تقومون به حالياً سيضيع تاريخكم وسيزيد من نفور الشعب منكم”.
وفي موازاة التوتر السائد في المشهد السياسي العراقي إثر رفض القوى السياسية الخاسرة النتائج الأولية للانتخابات التي أجريت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تجري مباحثات حثيثة بين القوى السياسية بشأن التحالفات التي ستفضي إلى تشكيل الحكومة المقبلة.
ولا يزال القضاء ينظر في الطعون المقدمة على نتائج الانتخابات، وسط احتجاجات متواصلة من أنصار القوى السياسية الخاسرة لأكثر من ثلاثة أسابيع في العاصمة بغداد على مشارف “المنطقة الخضراء” التي تضم مقرات الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.
ماذا تقول أنت؟