قتل الداعشي رياض خان وكنيته “أبو دجانة” في الرقة بسوريا، وهو أحد الشبان البريطانيين الثلاثة الذين ظهروا في تسجيل فيديو لــ”داعش”، وخان كان يحلم بأن يصبح رئيساً لوزراء بريطانيا.
https://www.youtube.com/watch?v=X2OwH4vuTCA
وتعود أصول الشاب خان البالغ من العمر 20 عاماً والمولود في بريطانيا إلى باكستان، بحسب صحيفة “تليغراف” البريطانية.
وذكر عدد من المتطرفين على تويتر أن خان قتل في غارة بالرقة، وربما في الذكرى العاشرة لهجمات 7/7 على لندن، ولم ينشر حساب خان شيئاً جديداً منذ 7 يوليو.
واستخدم خان 27 حساباً مختلفاً، مستخدماً اسم “بو دجانة” بأشكال إملائية مختلفة، بعد أن أغلق “تويتر” حساباته باستمرار لمحتوى التطرف والصور.
من جانبه قال والده ناظم خان (46 عاماً) “لم يتصل به أحد من سوريا ليخبره بأن ابنه مات”.
فيما قال شيراز ماهر، من المركز الدولي لدراسة التطرف، كينجز كوليدج في لندن، قال “نحن واثقون أنه مات، لكن لا دليل قطعيا على ذلك، وحدث على الأرجح منذ حوالي أسبوعين”، والمركز المذكور يراقب المتطرفين البريطانيين على وسائل الإعلام الاجتماعية .
وبعد تاريخ 7 يوليو، أعلن متطرفو داعش عبر وسائل الإعلام الاجتماعية أن خان قتل وطلبوا من الناس للصلاة من أجل روحه.
ونقلت صحيفة “تلغراف” في وقت سابق عن عائلته القول إنها تخشى أن يكون رياض قد تعرض لغسيل دماغ جعله يظن أنه يساعد الناس بما يفعل الآن.
وبحسب الصحيفة، فإن رياض يسكن في كاردف على بعد أمتار قليلة من منزل عبدالله ميا المسجون حالياً بسبب تورطه في مؤامرة لشن هجمات إرهابية في لندن على غرار تلك التي حدثت في مومباي بالهند قبل سنوات.
وتبين من المعلومات التي جمعتها الصحيفة أن كلاً من ميا البالغ من العمر 27 عاماً، وشقيقه جوركانس ديسي البالغ من العمر 32 عاماً، وصديقهم عمر لطيف البالغ من العمر 30 عاماً، يسكنون في نفس الشارع الذي يسكن فيه رياض خان، وكانوا من بين خلية تضم تسعة أفراد تم إلقاء القبض عليهم في ديسمبر 2010 عندما كانوا يستعدون لشن هجمات قاتلة في لندن.
وأكد أحد أقرباء رياض خان أنه كان يعرف الشباب المتورطين بالخلية عندما كان صغيراً، مضيفاً: “رياض كان يعرف الرجال الثلاثة من الجيران، أحدهم كان يعيش قريباً جداً، فقط بضعة أمتار بينهم في نفس الشارع، لكن رياض كان يقول دوماً إنهم أغبياء بسبب ما كانوا ينوون فعله”.
وتشير “ديلي تلغراف” إلى أنه “ليس واضحاً إن كان الإرهابيون الثلاثة المعتقلون منذ سنوات قد لعبوا دوراً في دفع خان نحو التطرف أم لا، لكن الشرطة البريطانية ستدرس أسباب وجود هذا العدد من المتطرفين في نفس المنطقة الصغيرة بمدينة كاردف، عاصمة مقاطعة ويلز”.
وتقدر الشرطة البريطانية أن نحو 500 مواطن بريطاني مازالوا يقاتلون حتى الآن في صفوف “داعش” بسوريا، بينما عاد 300 آخرون بعد أن شاركوا في أعمال القتال هناك.