رفع طفلان، أحدهما رضيعة في الثانية من عمرها حصيلة القتلى الفلسطينيين في أعمال العنف المتصاعدة بمناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى 24 قتيلاً، بحسب تقديرات أعلنتها مصادر رسمية الأحد.
ولقيت الرضيعة رهف حسان، إضافة إلى والدتها نور حسان (35 عاماً)، والتي كانت حاملاً في شهرها الخامس، مصرعهما نتيجة قصف جوي استهدف منزل الأسرة في حي “الزيتون”، جنوب شرق مدينة غزة، في وقت مبكر من صباح الأحد.
وبحسب مصادر أمنية فلسطينية في غزة، فقد أطلقت طائرة حربية إسرائيلية من طراز “إف 16” صاروخاً أصاب المنزل بشكل مباشر، مما أدى إلى تدميره، وأضافت أن القصف أسفر عن إصابة الزوج وطفلين آخرين، إضافة إلى تضرر عدد من المنازل المجاورة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الأحد، وفاة الطفل أحمد عبدالله شراكة (13 عاماً) من مخيم “الجلزون”، شمال شرق مدينة “البيرة” بالضفة الغربية، متأثراً بإصابته برصاصة مطاطية في الرأس، أدت إلى إصابته بنزيف في الدماغ.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أنه بوفاة الطفل شراكة، يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ الأول من الشهر الجاري، إلى 24 قتيلاً، منهم 13 في الضفة الغربية ومدينة القدس، و11 في قطاع غزة، إضافة إلى إصابة أكثر من 1300 آخرين بالرصاص الحي والمطاطي.
من جانب آخر، قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا سامري، إن جندياً أصيب في انفجار وقع داخل إحدى السيارات، تقودها سيدة فلسطينية، قرب نقطة تفتيش في منطقة “معاليه أدوميم” خارج القدس، صباح الأحد، وذكرت أن المرأة أصيبت بجروح بالغة.
وتضاربت الروايات بشأن الحادث، حيث قالت الشرطة في البداية إنه كان محاولة “انتحارية”، مشيرةً إلى أن المرأة، التي كانت تقود السيارة بصورة “مريبة”، كانت تحاول إضرام النار في عبوة للغاز كانت بحوزتها، مما أدى إلى انفجارها.
إلا أن الشرطي المصاب، موشيه تشن، قال في رسالة كشفت عنها الشرطة مساء الأحد، إنه شاهد دخان يتصاعد من السيارة، وأنه كان يحاول مساعدة السيدة، ووقع الانفجار أثناء محاولته إحضار طفاية الحريق للسيطرة على مصدر الدخان.
ولم يذكر الشرطي، الذي وصفت إصابته بـ”الطفيفة”، أي شيء عن وجود عبوة غاز بحوزة السيدة، إلا أنه قال إنه سمعها تصيح “الله أكبر” وقت وقوع الانفجار، الذي أدى إلى إصابتها بحروق شديدة.
في الغضون، قال سائق حافلة وعدد من الشهود إن السيارة كان بها خلل ما، أدى إلى تصاعد الدخان من مقاعدها الخلفية، قبل أن يقوم الشرطي بإيقافها، ولم يذكر الشهود أي شيء يتعلق بوجود مواد متفجرة بحوزة السيدة.
وفي وقت لاحق من مساء الأحد، قال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، مايكي روزنفيلد، في تغريدة على صفحته بموقع “تويتر”، إن أربعة أشخاص أصيبوا في “هجوم طعن” جديد، قرب بلدة “الخضيرة”، على الطريق بين حيفا وتل أبيب.
ولفت المتحدث الإسرائيلي إلى أن أحد المصابين في حالة خطرة، كما ألقت الشرطة القبض على المهاجم، الذي لم تتضح هويته على الفور.