أفاد مراسل قناة “العربية” في صنعاء أن عناصر من الحراك الجنوبي قطعوا شوارع عدن الرئيسية، كما تم تبادل إطلاق النار مع الشرطة في حي المعلى.
وأعلنت مصادر طبية وأخرى في الحراك الجنوبي عن مقتل أحد الناشطين من الحراك وإصابة اثنين بجروح اليوم السبت في مواجهات مع قوى الأمن في عدن. وقال مصدر في مستشفى النقيب لوكالة “فرانس برس” إن “شخصا قتل وأصيب اثنان آخران بجروح” في حين أكدت مصادر الحراك أن القتيل والجرحى من أنصاره.
أما في المكلى بحضرموت فأفاد شهود عيان أن عناصر من الحراك أضرمت النار في الشوارع، وأحرقت الإطارات مما منع الطلبة من الوصول إلى المدارس. كما هاجمت أحد مقرات حزب التجمع اليمني للإصلاح.
وأكد شهود عيان إن العشرات من الناشطين نزلوا الى الشوارع في أحياء خور مكسر والمعلا والشيخ عثمان ودار سعد في الصباح الباكر اليوم قاطعين الطرقات عبر حرق إطارات سيارات ما أدى الى اندلاع مواجهات مع الجيش.
كما تحدث سكان في حي المنصورة عن “اشتباكات قوية جدا” بين قوات الجيش والناشطين الانفصاليين.
عصيان مدني
وقال مصدر أمني لـ”فرانس برس” إن “مؤيدي الحراك الجنوبي قاموا بقطع الطرقات وعندما حاول الجيش التدخل أطلق مسلحون منهم منتشرون في المباني المجاورة النار عليه ما أدى الى اندلاع الاشتباكات”.
بدوره، أوضح مسؤول رفض الكشف عن اسمه إن الناشطين الذين قطعوا الطرقات هم من المؤيدين المتشددين للانفصال بقيادة علي سالم البيض الذي يعيش في المنفى ويرفض المشاركة في الحوار الوطني الذي سيبدأ في 18 مارس/آذار المقبل. وأضاف أن الناشطين يمارسون “الاحتجاجات تحت شعار العصيان المدني”.
من جهته، قال لطفي الشطارة أحد قادة الحراك إن “هناك عصيانا مدنيا في عدن احتجاجا على مجزرة 21 فبراير/شباط” في إشارة الى مقتل خمسة أشخاص، بينهم أربعة من الحراك، على أيدي الشرطة الخميس الماضي أثناء تظاهرة تطالب بانفصال الجنوب. وأضاف “الناس غاضبة من السلطات المحلية”.
وقتل الخمسة خلال صدامات مع الشرطة في عدن حيث نظمت تظاهرتان متنافستان إحداهما لدعاة انفصال الجنوب والثانية نظمها إسلاميون يدعمون الرئيس هادي.