العربية.نت- قالت مصادر طبية إن طالباً قتل في اشتباكات بين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن في جامعة القاهرة، الخميس، فضلاً عن جرح 21 طالباً آخرين.
وذكر شاهد عيان أن الطلاب نظموا مسيرة في حرم الجامعة، وأن الأمن أطلق عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع لدى الخروج إلى الشارع.
وأضاف أن الطلاب عطلوا حركة المرور أمام الجامعة، كما رشقوا ناقلة جنود تابعة لقوات الأمن بالحجارة.
وتابع أن دوي طلقات خرطوش سمع في المكان بعد هجوم المتظاهرين على ناقلة الجنود.
وإلى ذلك، أعلن مجلس الوزراء تمسّكه بتطبيق قانون تنظيم التظاهر بكل حسم وقوة، من أجل هيبة الدولة وقوة الحكومة بهدف ضمان حماية مصر وشعبها، مع تقديم الدعم الكامل لجهاز الشرطة.
وتزامن ذلك مع عدة مظاهرات شهدتها الإسكندرية، فيما تم الترخيص لتظاهرات في ميدان طلعت حرب للاحتجاج على القانون الذي بات يثير جدلاً بين مختلف القوى والأطياف السياسية.
وأكد الببلاوي خلال مؤتمر عقد بمقر أكاديمية الشرطة، تمسك الحكومة بقانون التظاهر، ودعمها الكامل لجهاز الشرطة، مشدداً على أن هناك من يحاول إفساد تطبيق القانون وتحدي السلطة، لكن الدولة لن تتراجع أمام قوى الإرهاب.
وأضاف الببلاوي: “في اليوم الأول والثاني لتطبيق القانون قامت مظاهرات، ووزارة الداخلية كانت حريصة، ولكن هناك من يحاول إفساد القانون وتحدي الدولة، كل قانون له مسارات، ولا يوجد قانون مثالي غير قابل للتغيير، ولكن هناك قنوات طبيعية للنقاش والحوار، ولكن ما حدث أمس كان مؤسفاً بأن نرى أن هناك من يتظاهر، من أجل إفساد قانون، وليس للتعبير عن الرأي.
وأضاف الببلاوي أن مصر تمر بفترة في غاية الأهمية والدقة، وأهم شيء خلال الوقت الراهن هو السير وفق خارطة الطريق المعلنة.
ونوه رئيس الوزراء المصري بأن الاتجاه الذي ستأخذه الحكومة فيما يتعلق بقانون مكافحة الإرهاب لم يتبلور حتى الآن، مؤكداً أن قوانين مكافحة الإرهاب ليست تقييداً للحريات، وإنما لحماية الشعوب والأفراد.
وحذر الببلاوي في الوقت نفسه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، من التدخل في الشؤون المصرية، قائلاً إنه سيتم التعامل حينها بطرد السفير مثلما حدث مع تركيا.
وأضاف أن المواطن يجب أن يضحي من أجل مصر، مؤكداً: “مصر لم يبنها أحد خلال الفترة الماضية إلا عرق المصريين، ولا بد أن نسأل أنفسنا أولاً ماذا قدمنا لمصر. هذا البلد له مستقبل كبير، ولكن لن تأتي الثمار من السماء، ولا بد أن نكتسبها من العمل”.