(CNN)- أعلنت إسرائيل عن سقوط أول قتيل في صفوف المدنيين منذ انهيار مفاوضات القاهرة لـ”تثبيت” وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو طفل في الرابعة من عمره، بينما أكدت مصادر فلسطينية سقوط خمسة قتلى على الأقل، نتيجة الغارات الإسرائيلية الجمعة.
وذكرت خدمة الإنقاذ الإسرائيلية أن الطفل قُتل نتيجة انفجار قذيفة “هاون”، تم إطلاقها من قطاع غزة، سقطت في إحدى القرى التعاونية “كيبوتز” بالمنطقة المتاخمة للحدود الدولية بين إسرائيل والقطاع الفلسطيني، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية “حماس.”
وبينما قالت الإذاعة الإسرائيلية إن “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحماس، تبنت مسؤولية “الاعتداء”، فقد أكد “المركز الفلسطيني للإعلام”، المقرب من الحركة، مقتل “مواطن صهيوني”، وإصابة آخرين، في قصف استهدف مدينة “أشدود”، ومستوطنتي “سيدروت” و”شعار هنغيف”، في النقب الغربي.
وأشار الراديو الإسرائيلي إلى أن من وصفهم بـ”المخربين”، أطلقوا ما يقارب المائة صاروخ، منذ ساعات الصباح الأولى، اعترضت منظومة “القبة الحديدية” 11 صاروخاً منها، كما شن الجيش الإسرائيلي غارات استهدفا أكثر من 30 “هدفاً تخريبياً” في مختلف أنحاء القطاع.
ويُعد الطفل القتيل هو أول مدني إسرائيلي يسقط منذ انهيار المفاوضات “غير المباشرة”، التي جرت بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي بالقاهرة، كما أنه رابع مدني إسرائيلي يلقى حتفه نتيجة القصف المتبادل، منذ بدأ الجيش الإسرائيلي عملية “الجرف الصامد”، في السابع من يوليو/ تموز الماضي.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية سقوط خمسة قتلى على الأقل نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف عدة أنحاء من قطاع غزة الجمعة، ليرتفع بذلك عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء العمليات العسكرية في القطاع، قبل 24 يوماً، إلى 2092 قتيلاً، بينهم 561 طفلاً.