(CNN)- لقي شاب فلسطيني في العقد الثالث من عمره مصرعه في حملة نفذها الجيش الإسرائيلي في إحدى البلدات جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية فجر الاثنين، أسفرت عن سقوط ثمانية جرحى، وفق ما أكدت مصادر فلسطينية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن الشاب القتيل يُدعى زكريا الأقرع، يبلغ من العمر 24 عاماً، وقالت إنه “استشهد عقب استهداف منزله في بلدة قبلان، جنوب نابلس، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي”، بينما وصفت مصادر إسرائيلية القتيل بأنه “مخرب فلسطيني.”
ونقلت “وفا” عن رئيس بلدية قبلان، هشام الأزعر، أن قوات الاحتلال قامت بمحاصرة المنزل الذي كان يتواجد فيه الشاب، واستهدفته بقذائف “الانيرجا”، كما قامت باعتقال شقيقه بلال، وشاب آخر يُدعى علاء حسن عبدالرحيم، لافتاً إلى أن القصف أسفر عن إصابة 8 مواطنين على الأقل، بينهم نساء وأطفال.
وأضاف الأزعر أن “قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، وحاصرت منزلاً يعود للمواطن صهيب العملة، وشرعت بهدم أجزاء منه، بعد مطالبتها بتسليم المواطن زكريا الأقرع، الذي تدعي أنه مطلوب لها”، بحسب ما أوردت الوكالة الفلسطينية.
أما الإذاعة الإسرائيلية فقد أوردت نبأ مقتل الشاب زكريا الأقرع، والذي قالت إنه “من كوادر حركة فتح”، كما وصفته بأنه “مخرب فلسطيني كان ضالعاً في اعتداءات إطلاق نار تخريبية، استهدفت قوات جيش الدفاع”، وذكرت أنه “تمت تصفيته في اشتباك مسلح دام عدة ساعات.”
إلى ذلك، أشارت الإذاعة العبرية إلى اندلاع أعمال شغب قرب مقر الشرطة في “اللد”، أثناء وصول النائبة العربية في الكنيست، حنين زعبي، عن كتلة “التجمع الوطني الديمقراطي”، للخضوع للتحقيق على خلفية اتهامها بـ”التحريض على ممارسة العنف، وإهانة موظف عام.”
وتجمع عدد من الأشخاص أمام مقر الشرطة، للتعبير عن تأييدهم لزعبي، وفي المقابل حاول عدد من “نشطاء اليمين المتطرف” إلحاق أضرار بسيارة النائبة العربية لدى وصولها إلى مقر الشرطة، ولم ترد على الفور أي تقارير حول وقوع إصابات.
كما أشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى تقديم لوائح اتهام بحق عشرة إسرائيليين من المقيمين في القدس، بـ”الاعتداء ضرباً” على فلسطينيين من سكان حي “بيت حنينا”، قبل أسبوعين، كما يواجه المتهمون اتهامات أخرى بـ”تشويش سير العدالة”، وفق المصدر نفسه.