مقتل مرافق الشيخ الأسير في اشكال مع عناصر من حزب الله

افادت “الوكالة الوطنية للاعلام” عن مقتل شخصان وجرح سبعة آخرون جراء اشتباكات بين مناصرين للشيخ أحمد الأسير وآخرين مؤيدين لحزب الله”، وقع في منطقة تعمير عين الحلوة في مدينة صيدا، مشيراً إلى أن أحد الجرحى هو “مسؤول حزب الله في المنطقة مشيرةً إلى أن القتيل يدعى لبنان العزي وهو مرافق الاسير”.

وأشار مراسل “فرانس برس” في المدينة إلى أن الأسير، وهو شيخ سلفي مناهض لحزب الله ومؤيد للاحتجاجات المطالبة بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، كان قد وضع الجمعة مهلة زمنية مدتها 48 ساعة لإزالة كل الصور واللافتات في صيدا “التي ترفع شعارات مؤيدة لحزب الله وحلفائه الداعمين للمشروع السوري الإيراني”، بحسب تعبيره.

وأوضح المراسل أن الحزب قام برفع هذه الصور والشعارات من داخل المدينة بمواكبة من الجيش اللبناني، إلا أن مناصري الأسير دخلوا إلى منطقة تعمير عين الحلوة التابعة لصيدا والمجاورة لمخيم عين الحلوة، وهو الأكبر للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وأشار إلى أن مناصري الشيخ الأسير قاموا بتمزيق صورة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ما أدى إلى تضارب بالعصيّ تطور إلى إطلاق نار. وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إلى أن أحد القتيلين هو مرافق للشيخ الأسير.

هذا وعزز الجيش اللبناني من إجراءاته في المنطقة التي تشهد توتراً على خلفية الحادث. كما قام مناصرو الأسير بقطع الطريق الرئيسية بين الجنوب وبيروت لبعض الوقت، واعتدوا على بعض السيارات ومنها سيارة إسعاف تابعة للتنظيم الشعبي الناصري، وهو حزب سُنّي في صيدا حليف لحزب الله.

ومن جانبه دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كل الأطراف إلى “ضبط النفس”، طالباً من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل دعوة مجلس الأمن الفرعي في الجنوب الى اجتماع طارئ لمعالجة الحادث واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضبط الوضع، بحسب ما جاء في بيان لرئاسة الحكومة.

وقال ميقاتي: “ندعو الجميع إلى الهدوء والتروّي وضبط النفس وعدم السماح لأي كان بافتعال أحداث أمنية في هذا الظرف الدقيق والحساس”، مؤكداً أن “السلطات المختصة لن تتهاون في ضبط الوضع الأمني ومنع العبث بأمن المواطنين”.