فرانس برس- ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن 12 شخصاً بينهم أربعة من أفراد عائلة واحدة من سكان في أحد الأحياء الجنوبية لدمشق، ماتوا تحت التعذيب بعد اعتقالهم من القوات النظامية.
وقال المرصد في بريد إلكتروني: “استشهد 12 رجلاً من سكان حي نهر عيشة في مدينة دمشق، بينهم أربعة من عائلة واحدة، وذلك تحت التعذيب في سجون القوات النظامية بعد اعتقالهم في أوقات سابقة“.
ونقل المرصد عن ناشطين قولهم إن “أهالي الشهداء تسلموا البطاقات الشخصية للشهداء من القوات النظامية مساء أمس الأربعاء”.
وأوضح أن الحي يشهد “اعتقالات مستمرة من قبل القوات النظامية وأنباء عن استشهاد معتقلين آخرين جراء التعذيب في سجون النظام”.
وتتعرض الأحياء الجنوبية للعاصمة بشكل دوري للقصف من القوات النظامية، ترافقه اشتباكات مع المقاتلين المعارضين الموجودين فيها.
ووثق المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً، ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف مناطق سوريا، مئات الحالات التي عذب فيها معتقلون حتى الموت في سجون النظام السوري.
وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي أنه يصعب توفير رقم محدد لعدد المعتقلين في السجون السورية “اعتقل أكثر من 200 ألف شخص، لكننا لا نعرف عدد الذين توفوا منهم”.
وطالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قبل أيام السلطات السورية بمنح المراقبين الدوليين “حق الدخول الفوري دون عوائق إلى كافة مقرات الاحتجاز”، وذلك بعد وفاة ناشط سلمي في المعتقل، والاشتباه بوفاة آخر.