أفادت مصادر عسكرية يمنية لبي بي سي بمقتل ما لايقل عن 37 مسلحا يعتقد أنهم من عناصر تنظيم القاعدة في سلسلة غارات جوية استهدفت صباح السبت مبان حكومية سيطر عليها مسلحو القاعدة ومواقع أخرى في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت جنوبي اليمن.
كما امتدت الغارات الجوية الى مناطق جبلية في محافظتي أبين وشبوه بعد رصد تمركز عشرات المسلحين في كهوف جبلية فرارا من العمليات العسكرية الجارية في محافظتي أبين وشبوه الجنوبيتين.
وكان عشرات المسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة شنوا في ساعة مبكرة من فجر السبت سلسلة هجمات متزامنة على عدد من المؤسسات الحكومية والعسكرية في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت في محاولة من مسلحي التنظيم لنقل المعركة الى منطقة جديدة وتخفيف ضغوط الحملة العسكرية عليهم في محافظتي أبين وشبوه.
ووفقا لمصادر في السلطة المحلية فقد استخدم المهاجمون سيارات مفخخة وقنابل يدوية وقذائف آر بي جي حتى تمكنوا من نهب بنك حكومي وإحراقه وأسر ثلاثة جنود وضابط من حراس المنشآت وسيطروا على ثلاثة مبان حكومية مهمة.
لكن مصادر أمنية قالت لبي بي سي إن قوات الأمن والجيش اشتبكت لساعات مع المهاجمين بعد أن فرضت حالة الطوارئ في المدينة وقتلت ستة عشر مسلحا من المهاجمين فجر اليوم واعتقلت آخرين.
كما حاول المهاجمون السيطرة على مطار سيئون لكن طائرات مروحية تصدت لهم وقتلت عددا من المهاجمين كانوا على متن سيارتين قرب المطار وفق المصادر الأمنية.
واستهدف المهاجمون مقر المنطقة العسكرية الأولى ومبان آخرى تابعة لمخبارات الأمن القومي وشرطة السير وبنك حكومي ومراكز شرطة ومكتبين للبريد فيما استقبلت المستشفيات تسعة قتلى و23 مصابا من حراس تلك المنشآت الذين اشتبكوا مع المهاجمين وهي حصيلة أولية للضحايا من الجانب الحكومي.
ولا يزال الوضع متوترا حتى اللحظة مع استمرار حرب شوارع يخوضها الجيش مع المسلحين داخل المدينة بالتزامن مع غارات جوية مكثفة يشنها الطيران الحربي على المنشئات والمواقع التي سيطر عليها المسلحون.