العربية- تضاربت الأنباء حول آلية الهجوم الذي وقع على النقطة “صفر”، وهي مقر قيادة عملية حركة “أحرار الشام” المعارضة في ريف إدلب بسوريا.
وقالت مصادر طبية إن عدد ضحايا الهجوم على المقر أدى لمقتل أكثر من 45 شخصاً، مرجحاً أن يكون الهجوم وقع باستخدام الغازات السامة.
فالغموض يخيم على ما حدث في النقطة “صفر” والتي أدت بحسب الهيئة العامة للثورة السورية إلى مقتل عدد من قيادات الحركة، بينهم حسان عبود قائد التنظيم والملقب بأبوعبد الله الحموي.
وأكدت الجبهة الإسلامية مقتل عدد من قياداتها في بلدة رام حمدان بريف إدلب الشمالي، من دون الإشارة إلى كيفية حدوث العملية.
وفيما رجحت بعض المصادر حدوث انفجار في النقطة “صفر”، أكدت مصادر طبية أن القتلى سقطوا نتيجة استنشاق غازات سامة حيث تظهر على الجثث علامات الاختناق إضافة إلى أنه لا يوجد أية جروح تؤدي إلى الوفاة على أجسام القتلى.
يذكر أن حركة “أحرار الشام” هي من أكبر فصائل المعارضة السورية المقاتلة وأكثرها تسليحاً وتتبع الجبهة الإسلامية والتي لعبت دوراً كبيراً في طرد تنظيم “داعش” من ريفي إدلب وحلب.
وتخوض الحركة بين الحين والآخر مواجهات مسلحة ضد التنظيم في المنطقة التي تعتبر مركز نفوذ لها.
وسبق أن فجر التنظيم رتلاً لحركة “أحرار الشام” كان متجهاً إلى حلب، كما سبق أن نفذ عمليات مماثلة ضد قادة الحركة، والتي أدت إحداها لقتل القيادي أبوخالد السوري.
إلا أن آلية تنفيذ العملية قد توجه أصابع الاتهام إلى النظام السوري، ولاسيما أن النظام سبق أن استخدم الغازات السامة في استهدافه لمناطق سيطرة قوات المعارضة والتي أدت في كثير من الأحيان لمقتل أعداد كبيرة من المدنيين.
الله يرحمكم يا أبطال