أشار هيثم مناع، ممثل هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي السورية في المهجر إلى ان “الدولة المدنية هي الضمانة الوحيدة للدولة، وهناك عشرات وآلاف من السوريين تظاهروا سلمياً لم يرحبوا بالخيار العسكري، وهم يمثلون الأغلبية الفعلية بسورية، هم أبناء كل الطوائف وكل سورية، وتلقوا رصاصات أو غيّبتهم الدول التي أرادت دعم المشروع العسكري أي جر الشعب إلى الملعب حيث تتقن الديكتاتورية اللعب فيه”.
واعتبر مناع في كلمة له في “المؤتمر الدولي السوري” في جنيف يوم 28 يناير/كانون الثاني ان “هذه الأغلبية همشتها لعلعة الرصاص، وأبعدتها ضربات التطرف، وهشمتها الخيارات الأمنية العسكرية للسلطة، لكنها لم تلغها”، مؤكدا ان “المعارضة السورية تعتبر الحل الأمني العسكري جريمة، وتعتبر جبهة النصرة منظمة إرهابية والحل في سورية لا يكمن في دعم جبهات القتال المعلنة والمستترة”، مضيفاً “الدين لله والوطن للجميع ولا مكان لمستعمر ومحتل، وسورية لكل أبنائها على إختلاف دينهم وطوائفهم”.
وابدى مناع استغرابه من “دعوة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى عقد إجتماع لمجموعة أصدقاء سورية في باريس وقت إنعقاد المؤتمر الدولي السوري”، مضيفاً أن “الحكومة الفرنسية تتخبط منذ سنوات وأصيبت بحالة إختلال وزن منذ أيام ليبيا، وشعرت وكأنها تعود إلى أيام العنفوان الاستعماري، وتغيّر تصرفها وصارت تتعامل مع الناس من منطق فوقي وتريد إملاء أجنداتها عليهم”.
وقال “الفرق بيننا وبين ما يحدث في باريس هو أننا مجموعة من السوريين الديمقراطيين قمنا بدعوة مجموعة أوسع بكثير من السوريين الديمقراطيين إلى مؤتمر من أجل بناء قطب مدني ديمقراطي على الصعيد الوطني في سورية وفي الجاليات، في حين أن ما يحدث في باريس هو دعوة من وزير خارجية فرنسا لسوريين من أجل أن يملي عليهم ما يريد”.
وحذر مناع من أن “الأوضاع في سورية ستتجه نحو الأسوأ وتتسع المواجهات المسلحة والحرب الأهلية والانقسامات الطائفية ويطول أمدها في حال أخفق الروس والأمريكيون في التوصل إلى حل في إطار مهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي”.
وحول مستقبل مهمة الإبراهيمي، قال “اعتقد أن لديه مفاتيح كثيرة لم يستنفدها كلها، لكنها مرتبطة بوفاق الروس والأمريكيين”، مستبعداً إقدامه على الاستقالة من منصبه لاعتقاده بأنه “من العناد بحيث لا يقدّم استقالة ولا يقبل الفشل بسهولة”.
وأضاف أن روسيا والولايات المتحدة “توصلتا إلى تفاهم على أن يكون الحل سياسياً في سورية، وتعملان حالياً على تهميش نقاط الخلاف الأساسية بين المعارضة والسلطة من خلال تعزيز وجهات نظر المعتدلين من الطرفين، وهناك إطار أولي يمكن أن يمهّد الطريق أمام التوصل إلى اتفاق”.
هيثم مناع وفريقه من أهم المعارضين الوطنيين الحقيقيين الذين تستبعدهم امريكا وفرنسا لانه لا يخدم طروحاتهم و ولا يرغب بتنفيذ اوامرهم كما يفعل الامعات في أسطنبول والدوحة وغيرها …………………الجزائر