أعلن هيثم مناع رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية في الخارج، عن تشكيل تجمع جديد للمعارضة السورية تحت اسم “الحلف الديمقراطي المدني”.
وأشار الى أن أحد زعمائه التقى معاذ الخطيب رئيس “الاتئلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”.
وقال مناع في مقابلة مع “يو بي آي”، الأربعاء 6 مارس/ آذار، إنه “على ضوء المستجدات الأخيرة وخاصة بعد إعلان مؤتمر جنيف للمعارضة الديمقراطية المدنية السورية وتصريحات الخطيب حول فتح حوار مع السلطة، نشأ جو جديد إن لم نقل يعطي الوضعية الأولوية للحل السياسي فهو على الأقل يضع الحل السياسي مباشرة في موازاة الأطروحات المتطرفة العسكرية التطور، وكان من الضروري للجنة المتابعة لمؤتمر جنيف لقوى المعارضة المدنية والديمقراطية السورية انشاء صيغة متقدمة تسمح بالتحرك الداخلي والإقليمي والدولي لأوسع جبهة من الموافقين على الحل السياسي من المعارضة السورية”.
واضاف “عقدنا اجتماعا في باريس شاركت فيه عناصر أساسية من مؤتمر الإنقاذ الذي انعقد بدمشق في سبتمبر/أيلول 2012 وهيئة التنسيق وتيار بناء الدولة ومنظمات هامة من المجتمع المدني، من أجل التحرك بشكل مشترك في اطار مشروع خطة عمل ترتقي بالحوار السياسي إلى مستوى أعلى من مجرد اقتراحات وملاحظات، وتُقدم تصورات متماسكة يتم تداولها بين كل الأطراف المتبنية للحل السياسي من فصائل المعارضة السورية، وهذا ما جرى وتم اختيار كلمة الحلف للتعبير عن هذا التوافق الجديد المفتوح”.
وأشار مناع الى وجود “اتصالات لدينا مع جميع الأطراف المؤيدة للحل السياسي في الائتلاف الوطني السوري، وعلى رأسها رئيسه الشيخ الخطيب ونائبه رياض سيف، ومع كل الذين شاركوا بولادة المنبر الديمقراطي المعارض وباقي التنظيمات السياسية والشخصيات الوطنية المدافعة عن الحل التفاوضي”.
وقال قال في رده على سؤال عما إذا كان قد إلتقى رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، إن “أحد أقطاب الحلف الديمقراطي المدني التقى الشيخ الخطيب لمناقشة ورقة عمل الحلف”.
وأكد أن الحلف الديمقراطي المدني “سيتواصل مع كافة الدول الإقليمية ذات التأثير على الأوضاع في سورية ومن دون أحكام مسبقة، وسيعقد اجتماعا في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 11 مارس/ آذار الحالي، ويلتقي ممثلي جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في نيويورك يومي 14 و15، ويعقد اجتماعا مع وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن يوم 18 من الشهر نفسه، قبل أن يتواصل مع الدول الإقليمية، بدءاً من مصر، على أمل أن تتم هذه الاتصالات خلال فترة لا تتجاوز الشهر”.
وبين مناع “سنزور موسكو ونيويورك وواشنطن للتعريف بالبرنامج الذي يقترحه الحلف الديمقراطي المدني بشأن التفاوض والمرحلة الانتقالية في سورية، بعد تلقينا دعوات من عدة أطراف دولية وعربية، من بينها مصر والعراق، ووعودا من قبل هذه الأطراف بدعم موقف الحلف”.