اتهم مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، تنظيمات المعارضة المسلحة، وعلى رأسها “داعش” و”جبهة النصرة” بتجنيد الأطفال في عملياتها بعد “غسل أدمغتهم في معسكرات خاصة” داعيا إلى محاسبة وسائل إعلام قال إنها توظف الأطفال كمراسلين حربيين.
وقال الجعفري في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن تناول فيها وضع الأطفال في الصراعات المسلحة في المناطق التي تخضع لسيطرة جماعات معارضة للنظام، مثل “داعش” وجبهة النصرة” إن تلك التنظيمات أسس مجموعات مسلحة تضم الأطفال تحت مسميات بينها “أشبال الزرقاوي” في غوطة دمشق و”أشبال الخلافة” في البوكمال شرق سوريا – وهي تابعة لداعش – و”أشبال ابن تيمية” في ريف حلب وتتبع لجبهة النصرة.”
واتهم الجعفري تلك الجماعات بـ”غسل أدمغة الأطفال وتحويلهم إلى وحوش وقتلة ومغتصبين وجلادين” وإخضاعهم لـ”رياضات بدنية قاسية وتدريب على حمل السلاح واستخدامه” مضيفا: “في أحد مقاطع الفيديو يجتمع شيخ مع مجموعة من الأطفال داخل ساحة مدرسة ويبدأ بتلقين طلبته الأطفال بلهجة خليجية واضحة جملا دينية تم تحريفها، ثم يربطها بشخص أو دين أو حزب معين ليصبح لدى المتلقي مبرر ديني وإلهي للقتل والذبح وفي ذات المقطع نرى هذا الشيخ يسأل الأطفال عن حكم الصليبيين واليهود الكفرة فيكون الجواب الذي تم تلقينه لهم ’الذبح الذبح‘ ويلي ذلك عبارة ’الله أكبر.‘”
وأضاف الجعفري أن بلاده “طالبت بإجراء تحقيق فوري حول قيام جهات أجنبية ومحطات فضائية تبث من دول خليجية بتجنيد أطفال سوريين كمراسلين حربيين” مشيرا إلى وجود أكثر من 18 ألف حالة اتجار بالأعضاء البشرية لسوريين في المناطق الشمالية من سوريا، معظمهم أطفال.
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد الاثنين جلسة حول الأطفال والصراعات المسلحة استمع خلالها إلى إفادة من عدد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة، بينهم ليلى زروقي، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، والتي أشارت إلى “زيادة الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من كل أطراف الصراع” كما أشارت إلى “صور مروعة” لما يمارسه تنظيم داعش بحق الأطفال، إلى جانب التقارير حول استخدام أطفال من قبل ميليشيات موالية للحكومة العراقية.