قالت منظمات حقوقية إن تشريح جثة الشاب الفلسطيني نديم نوارة الذي قتل برصاص إسرائيلي خلال مواجهات اثبت أنه قتل بذخيرة حية.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد نفت استخدام ذخيرة حية في المواجهات التي وقعت في 15 مايو/ايار، وقالت إن جنودها استخدموا الرصاص المطاطي فقط.
يذكر أنه يسمح للجنود استخدام الذخيرة الحية في حال وجود خطر يهدد حياتهم.
وقد قتل شابان مراهقان في المواجهات هما نديم نوارة ومحمد سلامة وكلاهما يبلغ من العمر 17 عاما.
وقتل الشابان في نفس المكان، بفرق ساعة، وأثار مقتلهما احتجاجات عالمية لأن لقطات التقطتها كاميرات مراقبة أظهرت أنهما لم يكونا يشكلان خطرا على حياة الجنود الذين أطلقوا عليهما النار، حسب ما قالت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية (بيتسيليم).
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي إنها علمت أن الشاب قتل بذخيرة حية، وقدمت التعازي إلى عائلته، وقالت لصحفيين في واشنطن “نحن قلقون جدا بسبب الحادث ونتابع التحقيقات الإسرائيلية عن كثب”.
وكانت جثة نوارة قد استخرجت الأربعاء بهدف التشريح.
وقد أشرف على التشريح طبيب شرعي فلسطيني وراقبها طبيبان شرعيان إسرائيليان بالإضافة إلى أمريكيين ودنماركيين، حسب ما قال ساريت ميكائيلي من منظمة بيتسيليم وشهوان جبارين من منظمنة حقوق الإنسان الفلسطينية “عدالة”.
وقال ميكائيلي وجبارين إن بعض الأطباء الشرعيين المشاركين في التشريح أخبروهم أن جثة نوارة كانت في حالة جيدة نسبيا، ووجد ثقبان في جسده، مكان دخول وخروج الرصاصة بالاضافة غلى شظايا رصاصية، مما يثبت أنه قتل بالرصاص الحي.
يذكر ان الرصاص المطاطي لا يخترق الجسد إلا في اماكن محددة مثل العيون.