قُتِل، الخميس، أبو همام الشامي القائد العسكري لـ”جبهة النصرة” وثلاثة من أعضاء “مجلس شورى الجبهة”، هم: أبو مصعب الفلسطيني وعمر الكردي وأبو البراء الأنصار، في انفجار لمقر الجبهة خلال اجتماع لقادة من الجبهة في بلدة سلقين بمحافظة إدلب.
واختلفت الأنباء حول الانفجار، وقالت المصادر المقربة من “جبهة النصرة” إنه تم استهداف المقر بطيارة بدون طيار، لكن التحالف الدولي أعلن أنه لم ينفذ أي غارات في المنطقة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرجح وجهة النظر الأخرى والتي تقول إن ما حدث هو تفجير من داخل النصرة نفسها.
كما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى “تضارب في المعلومات حول مصير أبو محمد الجولاني، أمير جبهة النصرة الذي وردت معلومات حول تواجده في مكان الاستهداف”.
من هو أبو همام
“أبو همام الشامي” أو “فاروق السوري”، هو سمیر حجازی، الذي ذهب إلى أفغانستان أواخر تسعينيات القرن الماضي (1998-1999)، والتحق بأبي مصعب السوري لمدة عام في معسكر “الغرباء”، وعين أميراً على منطقة المطار في قندهار.
يُعد أبو همام الشامي من القلائل الذين كانوا لا يزالون على قيد الحياة ممكن تعاملوا مع أسامة بن لادن وأبو مصعب السوري وأبو مصعب الزرقاوي وأبو حمزة المهاجر.
عندما التقى أبو همام الشامي بأسامة بن لادن بايعه مباشرة، وعينه بن لادن حينها مسؤولاً للسوريين في أفغانستان، وشارك في كثير من معارك القاعدة.
قبل سقوط صدام حسين والدخول الأميركي لبغداد، كان أبو همام الشامي متواجداً في العراق في مهمة من التنظيم، وبقي هناك قرابة الأربعة أشهر، والتقى هناك بأبي حمزة المهاجر وأبي مصعب الزرقاوي.
اعتقل على يد المخابرات العراقية وتم تسليمه لسوريا، ولكن الأمن السوري أطلق سراحه “لعدم كفاية الأدلة”، فعاد إلى العراق واستلم منصب المسؤول العسكري لمكتب “خدمات المجاهدين”، وكان الزرقاوي يرسل له رجاله ليدربهم.
سافر إلى لبنان في 2005 وغادره عدة مرات، ولكنه عاد إلى هناك وتم اعتقاله لمدة خمس سنوات، وفور الإفراج عنه دخل سوريا والتحق بـ”جبهة النصرة”، وشغل منصب القائد العسكري العام للجبهة.
يعتبر الشامي الشخصية الثانية في “جبهة النصرة”، بعد قائدها العام أبو محمد الجولاني، وهو من كبار قادة تنظيم القاعدة في أفغانستان.