ظهر رجل يدعى محمد رضا الحق كان يعمل حارساً شخصياً للمتشدد البريطاني أنجم شودري، الأسبوع الماضي وذلك في أحد الفيديوهات المرعبة وهو يجزّ الرؤوس لصالح تنظيم داعش.
ووُصف رضا الحق، البالغ من العمر 36 عاماً بأنه “جون الثاني”، في إشارة إلى ذلك الرجل الذي قام بقطع رؤوس خمسة رجال غربيين في واحد من الأشرطة الدعائية والمرعبة للتنظيم.
ويظهر رضا الحق الذي عمل حارسا لشودري منذ 2011 على الأقل، في الفيديو وهو يلبس الأسود تماماً ويحمل سكيناً مسننة طويلة ليجز بها أحد السجناء، في خلفية من الرمال الصحراوية.
“إموازي” الجديد
وكان محمد رضا الحق يمارس الطريقة نفسها التي عرف بها من اشتهر إعلامياً باسم “الجهادي جون”، وهو اسم مستعار لمحمد جاسم إموازي الذي قتل في الرقة 2015 عن 27 عاماً.
وقد كان إموازي مسؤولاً عن قتل البريطانيين ديفيد هاينز (44 عاماً)، وألان هينينج (47 عاماً)، وكذلك الأميركيين جيمس فولي (40 عاماً) وستيفن سوتلوف (31 عاماً) ومن ثم بيتر كاسسيغ (26 عاماً)، قبل أن يلقى حتفه بواسطة هجوم لطائرة أميركية بدون طيار في الرقة في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.
تظاهرة حرق الخشخاش
وكان رضا الحق الذي هو من سكان منطقة بيثنال غرين بشرق لندن، قد ظهر في العديد من أشرطة الفيديو لتظاهرات برفقة شودري (49 عاماً)، قبل أن تتم محاكمته وسجنه في أيلول/سبتمبر الماضي لخمس سنوات، بتهمة التحريض والدعم لداعش.
كما تم تصوير رضا الحق في عام 2011 وهو يقوم بحرق أزهار الخشخاش بالقرب من قاعة ألبرت في ذكرى الأحد، التي توافق الأحد الثاني من شهر تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام تخليداً لذكرى القتلى البريطانيين في الحربين العالميتين الأولى والثانية ومن ثم قتلى الحروب الأخرى، ويشير التاريخ لنهاية الحرب العالمية الأولى.
وقد قام رضا الحق الملقب بـ “العملاق” وعدد من المتطرفين بصحبته بالهتاف “أحرقوا الجنود الإنجليز” و”أحرقوهم في نار جهنم”. وساد صمت لدقيقتين قبل أن يتم حرق الخشخاش.
وكان هدف التظاهرة التي يدعمها شودري الوقوف ضد تكريم الجنود القتلى والمصابين في حربي العراق وأفغانستان.
وقد تم اتهام رضا الحق ورفيقه عمادار شودري (31 عاما)، بجريمة خرق النظام العام، والغريب أن المحكمة برأته لغياب الأدلة، فيما تم تغريم شودري غرامة تافهة تقدر بخمسين جنيهاً إسترلينياً.
الطريق إلى سوريا
في عام 2014 سافر رضا الحق إلى سوريا بالرغم من كونه تحت المراقبة وتم تصنيفه في قوائم المتطرفين، وقد سافر أولاً إلى قبرص فاسطنبول، قبل السفر براً إلى سوريا عبر الحدود مع تركيا.
ومن هناك في سوريا كان قد شجع آخرين على مغادرة بريطانيا والانضمام لداعش.
وفي الفيديو الذي ظهر الأسبوع الماضي ورصدته شرطة مراقبة المتطرفين، يبدو رضا الحق وهو يقف أمام خمسة من الرجال استعداداً لجز رؤوسهم بعد اتهامهم بالتجسس لصالح جيش سوريا الجديد، وهم جماعة من الفارين من جيش الأسد.
14 دقيقة من الرعب
الفيديو الذي يبلغ طوله 14 دقيقة ونشر بواسطة وكالة أعماق التابعة لداعش، يظهر الرجال الخمسة وهم يعترفون بالتجسس لوكالة الأمن القومي الأميركي قبل أن يتم إعدامهم.
وكان الخمسة يلبسون الملابس البرتقالية المميزة كالتي يرتديها السجناء المحتجزون في غوانتنامو، وقد أجبروا على الركوع ومن ورائهم الجلادون بزيهم الأسود.
وظهر “جون الثاني” وهو يقف في الصف الخلفي، الثاني من اليمين، وأمامه يقبع ضحيته من السجناء، في حين كان أحد المتشددين يتحدث باللغة العربية قائلاً: “هذا الكافر قد ركع.. إنه غير مؤمن وقد ناصر الصليبيين ضد المسلمين لهذا وقع عليه حدّ الردة”.
وأضاف “يظنون أنهم لن يصابوا بأذى، لكن الله فضحهم، لهذا سوف يذبحون بهذه السكينة التي سبق لها أن قطعت رؤوس من هم على شاكلتهم”.
ومن ثم قام كل من المتشددين الخمسة خلف الرجال، بإمساك كل رجل أمامه من شعر رأسه لقطع رأسه.
وقد أظهرت عمليات الإعدام مرفقة برسوم إيضاحية، وانتهى الفيديو برضا الحق ورفاقه وهم يقفون أمام جثث الضحايا.
وقد تم الإفراج عن الفيديو الأسبوع الماضي على حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية التابعة للمتطرفين، بعد أن دخل التنظيم مدينة تدمر مجدداً، بعد تسعة أشهر من طردهم من المدينة السورية القديمة.
تحليل لنشر الفيديو
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن الفيديو يبدو كما لو أنه رسالة تحد من داعش إلى الجيش العراقي الذي يقاتلهم في الموصل بالعراق، وكذلك القوات الكردية التي تشدد الخناق على الرقة معقل التنظيم الفعلي في سوريا.
وككل الأشرطة الأخرى السابقة فإن الفيديو يتضمن تقنيات التصوير الهوليوودي، مع المؤثرات الصوتية، وقد أخرج بطريقة تثير الرعب.
ويعتقد بأن هذا هو الشريط الثاني الذي يظهر فيه رضا الحق، ففي كانون الثاني/يناير الماضي تم تعريفه كواحد من بين خمسة مقنعين، قاموا بإعدام خمسة أشخاص تم تعريفهم على أنهم جواسيس أيضاً.
وتم الإعدام برميهم بالرصاص من الخلف على جمجمة الرأس في الصحراء السورية.
وقال الدكتور شيراز ماهر، الخبير في قسم دراسات الحرب في كلية كينجز في لندن: “بالرغم من أن بعض الناس رفضوا تصنيف الشبكة المتطرفة التي كانت تحيط بأنجم شودري على أنهم أناس أفظاظ، فقد سافر العشرات منهم مثل رضا الحق إلى سوريا من بريطانيا، والآن يشكلون خطراً أمنياً كبيراً جداً، وهم هناك.. وليس هدفهم أبداً أن يجلسوا في المقاعد الخلفية”.
باين من هذه المقالة كيف كان قرد وغان كان يسهل دخول الا ر هااا بين لسوريا وبيجك واحد حماااار ابن حمااا ر بقلك انو هدول عم يجاهدوا وقرد وغان مافي منه