(CNN)– تواصلت الاشتباكات في مدينة طرابلس بشمال لبنان الليلة الماضية، مخلفةً عدد من القتلى والجرحى، فيما تعرض موقع للجيش اللبناني لهجوم من قبل مسلحين، في الوقت الذي عقد فيه رئيس حكومة “تصريف الأعمال”، نجيب ميقاتي، اجتماعاً مع مسؤولين حكوميين وأمنيين، لبحث الوضع في المدينة، التي تشهد معارك هي “الأسوأ” منذ الحرب الأهلية.
وأكد الجيش اللبناني تعرض أحد المراكز التابعة له في “محلة ضهر المغر” بطرابلس، لإطلاق نار أدى إلى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح مختلفة، كما تعرضت سيارة مدنية، تقل عسكريين اثنين لإطلاق نار أمام “مدخل طبابة منطقة الشمال”، أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام، عن بيان أصدرته مديرية التوجيه بقيادة الجيش اللبناني، أن قوى الجيش ردت على مصادر إطلاق النيران، وباشرت عمليات دهم واسعة، بحثاً عن منفذي الهجوم، فيما تم نقل العسكريين الجرحى إلى أحد المستشفيات للمعالجة.
كما لفتت الوكالة الرسمية إلى أن الاشتباكات التي شهدتها طرابلس الليلة الماضية، بين معارضين ومؤيدين لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، أسفرت عن مقتل أحد الأشخاص، يُدعى ميلاد طنوس، في العقد السادس من عمره، بعد إصابته برصاصة في الرأس، مما يرفع عدد ضحايا مواجهات الخميس إلى ثلاثة قتلى.
وأشارت “وطنية” إلى سقوط عدد من القذائف الصاروخية على شارع سوريا، ومحيط منطقة “الزاهرية”، بالإضافة إلى سقوط قذيفة أخرى في “سنتر ناجي” في طرابلس، إلا أنها أكدت أن الأضرار اقتصرت على بعض الخسائر المادية.