رويترز- حذر رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة من وضع اقتصادي مقبل على تونس قد يكون “كارثيا”، داعيا التونسيين إلى مزيد من التضحيات.
وقال جمعة في حوار تلفزيوني، “بكل صراحة، إن الوضع صعب أكثر مما كنا نعتقد”. وأضاف “يتوجب عليكم أن تقدموا تضحيات (…). يمكن أن نتجاهل الحقيقة، ولكن الحقيقة لن تتجاهلنا”.
وأشار إلى أن احتياجات تونس من القروض الأجنبية سترتفع من 4.4 مليار دولار كانت مقررة في 2014 إلى حوالي ثمانية مليارات دولار، بسبب تفاقم عجز الميزانية.
وأضاف “كنا نتوقع اقتراض 7 مليارات دينار في 2014 لكن يبدو أن حاجياتنا من التمويل الخارجي ستكون بين 12 و13 مليار دينار”.
وقال أيضا “لا نعلم من أين سنؤمنها، يجب أن نجد المصادر. ننوي إطلاق عملية اكتتاب لتمويل صناديق الدولة ولكن هذا غير كاف. أنوي الذهاب إلى دول الخليج وإلى الولايات المتحدة وفرنسا. سوف نستدين أيضا أكثر”.
وأكد جمعة أن الحكومة ستدرس “كل حال بمفردها” بالنسبة لوضع الشركات العامة المتعثرة مثل شركة الطيران الوطنية “تونس اير” التي تطلب مساعدة توازي “4 أضعاف مجموع رقم أعمالها”. مؤكدا “لن نخفض الرواتب ولكن لن تكون هناك توظيفات جديدة في القطاع العام”.
وأوضح “يجب أن نكون صادقين: خلال السنوات الثلاث الماضية (منذ قيام الثورة) لم نعمل. الإدارة لم تعمل والشركات لم تعمل ولم نحترم القوانين. ليس هذا ما كنا ننتظره من الثورة (…) إن ثورة أخرى تنتظرنا، ثورة الذهنيات”. وقال أيضا “إذا لم نفعل أي شيء، فإن الوضع الاقتصادي قد يصبح كارثيا”.