أحبط الجيش الجزائري مساء الجمعة محاولة تسلل مجموعة مسلحة تعدادها 15 إرهابيا، قادمة من ليبيا وكانت تحاول التسلل إلى داخل الأراضي الجزائرية.
وقال مصدر أمني محلي لـ”العربية نت” إن اشتباكا عنيفا وقع بين قوات الجيش ووحدات حرس الحدود، مما أدى إلى مقتل ارهابيين وإصابة عنصر من الجيش وآخر من حرس الحدود، إصابة أحدهما خطيرة، نقلا على وجه السرعة إلى المستشفى”.
وذكر المصدر نفسه أن المجموعة المسلحة التي كانت على متن خمس سيارات رباعية الدفع، كانت تحاول الوصول إلى عمق الأراضي الجزائرية عند أطراف ولاية إليزي جنوبي الجزائر، والتي تقع على تماس الحدود الجزائرية الليبية.
وأوضح المصدر أن طائرة استطلاع جزائرية أبلغت وحدة من حرس الحدود كانت ترابط على الحدود بين الجزائر وليبيا، بتحرك مجموعة مسلحة، واستدعى ذلك تحرك قوة مهمة من الجيش لدعم عملية مراقبة وملاحقة المجموعة المسلحة.
ويعتقد أن تكون قوات حرس الحدود الجزائرية قد تلقت -وفقا لاتفاق تنسيق أمني- معلومات من نظيرتها في الطرف الليبي، بشأن تحرك مشبوه لمجموعة مسلحة تجهل طبيعتها وهويتها تتحرك في المنطقة الحدودية.
وتربط الجزائر وليبيا حدود تصل إلى 980 كيلو متر، واتفق البلدان في اجتماع غدامس الذي عقد في جانفي الماضي، على تسيير دوريات عسكرية وأمنية مشتركة، لردع أي تحرك للمجموعات المسلحة في المنطقة والحد من تهريب السلاح إلى هذه المجموعات.
ولا يعرف ما إذا كانت المجموعة المسلحة تنتمي الى كتائب ” طارق بن زياد”، أو “الملثمين ” المنشقة عن تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي”، أم أنها على صلة بتنظيم”التوحيد والجهاد في غرب افريقيا “التي سبق لها أن تبنت تنفيذ تفجيرات انتحارية ضد مراكز للأمن في مدينتي ورقلة وتمنراست جنوبي الجزائر.
وشارك عناصر من التنظيمين المسلحين مع تنظيم محلي يدعى “حركة أبناء الصحراء الاسلامية “بقيادة محمد لمين بن شنب في عملية استهداف المنشأة النفطية تيقنتروين بعين أمنياس بولاية اليزي جنوبي الجزائر 16 يناير الماضي.