برز الفرق الذي كان حاضراً على مر السنين، والذي يعترف به المخلوع، ويجيب عنه بلسانه، فيما كان محيَّا الموت حاضراً، والملامح تجيب عن سؤال محاولة اغتيال.
https://www.youtube.com/watch?v=ci6Nb2goHkw
وكان لزاماً على السعودية أن يكون الفرق كبيراً منذ البداية، إذ أحسنت النية، وأساء هو وحده، وثُلة تستمد قواها من دولة خارجية، وكان كل هذا بمنأى عن إخوة الشعبين، السعودي واليمني، اللذين تشاركا في العِرْق وحسن الجوار والتنمية المتبادلة.
واصطدم الدور البارز للشعب اليمني، داخل اليمن وخارجه، في بناء بلده وتنمية موارده والحفاظ على وحدته الفتية، بحاجز بنى معالمه المخلوع، حين استهوى الاستئثار بمكتسبات اليمن ومفاصله السياسية لعقود، فكانت الثورة الشابة اليمنية عام 2011، المطالبة بإسقاط منظومة حكم صالح المتشعبة، حينها بادر الجيران لاستيعاب الأمر، فكانت المبادرة الخليجية التي تمت برضى الجميع، حتى اصطدمت هي الأخرى بأهواء المخلوع وعهوده المنكوصة.
وتتجدد مسألة الفرق في التعامل، وتتعهد الرياض بحماية اليمن مجدداً، من انقلابيين على شرعية أممية، يقودهم المخلوع إلى المجهول، فتجرأ هو وأصدقاؤه الجدد على الحدود السعودية، فكان الرد عليه وعلى أصدقائه، وحدهم، والإخاء والأمن للشعب اليمني.
ويفيض التاريخ بالوقائع، ولم يعد سراً أن علاقة السعودية بالمخلوع وانقلابييه، لا تشبه أبداً علاقتها باليمن واليمنيين.