تشهد كافة مناطق البلاد التونسية، منذ يوم الخميس، موجة حر شديدة وغير مسبوقة، حيث تجاوزت معدلات الحرارة بكثير الأرقام المعتادة خلال هذا الفصل من السنة.
ارتفاع درجات الحرارة أدى الى إرباك عدد من الأنشطة، ونجم عنه هجرة جماعية للشواطئ، إضافة إلى تزايد في استهلاك المياه والطاقة.
وسجلت مصالح الشركة التونسية للكهرباء والغاز يوم الخميس في بيان لها، ذروة في الطلب على الطاقة الكهربائية بلغت 2599 ميغاوات، على الساعة الثانية والنصف بعد الظهر مقابل ذروة وصلت إلى 3465 ميغاوات يوم 19 سبتمبر 2014.
وأشارت مسؤولة بالشركة التونسية للكهرباء والغاز، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء الرسمية، إلى إمكانية تسجيل ذروة أخرى، اليوم الجمعة، تتجاوز تلك المسجلة، يوم الخميس، نظرا لارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي الإقبال على استعمال المكيفات.
وأضافت أن سبب تسجيل الذروة يعود إلى الإقبال المكثف على التكييف الهوائي لغرض التبريد، علاوة على أن هذه الذروة سجلت وسط الأسبوع أي في فترة عمل الإدارات والمؤسسات ووحدات الإنتاج.
كما دعت وزارة الصحة إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمجابهة ارتفاع درجات الحرارة. ودعت المواطنين للبقاء في منازلهم من الساعة الحادية عشرة إلى الثالثة بعد الظهر، وبالتالي تجنب الظهور في الشمس.