يواجه المسيحيون في صعيد مصر حالات من الخوف منذ الأحداث التي أعقبت الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. ففي بلدة “دلقا” بمحافظة المنيا، وهي موطن لنحو 20 ألفا من المسيحيين، تعرض المسيحيون لاعتداءات متكررة من قبل أنصار الرئيس المعزول طالت كنائسهم ومنازلهم ومحالهم التجارية.
وظلت البلدة خارج سيطرة الحكومة منذ عزل الرئيس مرسي عن الرئاسة في 3 يوليو/تموز الماضي؛ ففي اليوم نفسه سيطر متشددون مؤيدون لمرسي على قسم الشرطة بالبلدة.
ورغم أن الكثير من المسيحيين لا يبدي ترحاباً بالحديث إلى الغرباء ربما خوفاً وتهيباً من أي رد فعل للمتشددين، إلا أن هنالك من أبدى استعداده للتحدث عن الأضرار التي لحقت ببعض المنشآت المسيحية والأديرة القديمة بالبلدة، والخوف الذي يعانونه.
ولم تنتج حالة الخوف التي أصابت مسيحيي المنطقة من فراغ، بل من حالات الاعتداء والرعب الذي عايشوه جراء هجمات تعرضوا لها من المتشددين.
وتضم البلدة 4 كنائس لا زالت جميعها مغلقة أمام صلوات المسيحيين بسبب الخوف من تعرضها لهجمات، كما أن هنالك مجموعة من المتشددين المسلحين يحاصرونها.
يأمل الكثيرون من أهالي البلدة المسيحيين زوال هذه الحالة ليعودوا لممارسة حياتهم الطبيعية في وئام كامل مع جيرانهم المسلمين ويشاركونهم العادات القديمة دون خوف يصيب الكنائس أو المساجد.