شهد شمال العراق موجة نزوح جماعية جديدة باتجاه الحدود مع تركيا، فيما وصلت طائراتُ مساعدات ألمانية تزامنا مع زيارة لوزير الخارجية الألماني إلى بغداد.
وواصل الآلاف من اليزيديين الفرار من سنجار باتجاه إقليم كردستان العراق أو الحدود مع تركيا.
وتعيش أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق قلقا متصاعدا مع تزايد وصول النازحين الفارين للمدينة حيث وصل عددهم إلى أكثر من نصف مليون نازح حتى الآن.
وفي سياق متصل دبت الحياة في شوارع أربيل مجددا، بعد انحسار القلق البالغ الذي انتاب المواطنين، بعد التقدم السريع الذي حققه مقاتلو داعش، في اتجاه تخوم عاصمة كردستان، وبدا لبعض السكان في الإقليم، أن مصيرهم، ربما يشبه مصير سكان الموصل وسنجار. القلق تراجع لكن صفحته لم تطو على نحو كامل.
واستقبل الإقليم قرابة نصف مليون لاجئ، من جميع أنحاء العراق، خلال الأشهر الماضية، بسبب الأوضاع في الأنبار والموصل. وأربيل وحدها وفد إليها نحو أربعين ألف لاجئ، غالبيتهم يشعرون بالخوف وعدم الاستقرار.
المدينة التي كانت تشهد، طوال الأعوام الماضية، نهضة اقتصادية، وجذبا مستمرا للسياحة، بسبب طبيعتها ومقدار الأمان فيها، استعادت، جزئيا، حركة السياحة، فيما لم تغب عن الشوارع دوريات الأمن، في محاولة لتعزيز الشعور بانتهاء الخطر.
ويقول المواطنون في كردستان إن الشوارع خلت من المارة والمتسوقين والسياح، لأيام. لكن الشوارع اكتظت بهم مرة أخرى، بل وبدت مؤشرات على اطمئنان السكان وعودة الازدهار الى متاجر المدينة.