وصفت وزارة الخارجية الروسية مقترح بان كي مون الامين العام للامم المتحدة باجراء التحقيق في كافة الحالات المزعومة لاستخدام السلاح الكيميائي في سورية بدلا من التحقيق في حادث 19 مارس/آذار لوحده، وصفته بانه غير بناء.
وقد جاء في تعليق الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الذي نشر على موقع الوزارة يوم الاثنين 25 مارس/آذار ان “بان كي مون اقدم لدى اعداده لرسالة ذات الشأن موجهة الى مجلس الامن الدولي، وتحت تأثير عدد من الاعضاء الغربيين في المجلس، أقدم على توسيع غير مبرر لصلاحيات بعثة التحقيق، وحاول ان يضع بمثابة مهمتها اجراء التحقيق في كافة الحالات المزعومة الاخرى لاستخدام السلاح الكيميائي في سورية”.
واكد لوكاشيفيتش قائلا: “نعتبر هذا الموقف غير بناء، حيث لا توجد هناك اي وقائع لاستخدام السلاح الكيميائي في سورية باستثناء حادث 19 مارس/آذار”.
وتابع المتحدث قوله: “ننطلق من ان الوضع الحالي يحتاج الى خطوات عاجلة من قبل المجتمع الدولي ردا على توجه دولة عضو في الامم المتحدة بطلب التحقيق الموضوعي في حادثة محددة تم رصدها يوم 19 مارس/آذار”.
واضاف لوكاشيفيتش ان “المحاولات للمماطلة وتحويل التحقيق برعاية الامم المتحدة في احدى أكثر القضايا الحاحا الى عنصر ضغط اضافي لتغيير النظام، غير مقبولة”.
واكد ان الجانب الروسي يرى انه “من الضروري التمسك بالمعايير غير المسيسة وغير المتحيزة لتشكيل البعثة الفنية المتوجهة الى سورية”.
هذا وكانت قد وردت الانباء عن استخدام المسلحين للاسلحة الكيميائية في بلدة خان العسل بمحافظة حلب السورية. وتوجهت الحكومة السورية الى الامم المتحدة بطلب اجراء تحقيق دولي مستقل في الحادث.