قال موفق الربيعي، مستشار الأمن القومي العراقي السابق القيادي في التحالف الوطني، إن العراق لا يسعى لأن يكون مخلب إيران في خاصرة الأمة العربية، كما لا نسعى لأن نكون دولة دينية على غرار نظام ولاية الفقيه.
وأبدى الربيعي خلال حديثه لبرنامج “نقطة نظام” على شاشة “العربية”، رغبته في توسعة التحالف الوطني الذي ينضوى تحت مظلته، ليكون تحالفاً وطنياً يعبر الحدود المذهبية والعرقية، بحيث لا يكون تحالفاً شيعياً بحتاً.
وأخذ على التحالف الوطني أنه لم يرقَ إلى مستوى تحديات الأزمة في العراق، وأنه يختفي عندما تتصاعد وتتفاقم أزمات البلاد.
ويحمل الربيعي مستشاري رئيس الوزراء نوري المالكي المسؤولية الكبرى في تأزيم الوضع العراقي، وعن ذلك يقول: “نجحنا في إقامة سلطة ولم ننجح في إقامة دولة مؤسسات، فضلاً عن دحر وإلحاق الهزيمة بالميليشيات والقاعدة، لكننا لانزال نحارب الإرهاب باستخدام الجيش”، مشيراً في الوقت عينه إلى أن طريقة تفكير بعض الموجودين في الحكم حالياً “بعثية”.
وفيما يتعلق بالوضع في المحيط الإقليمي للعراق، قال إنه لا يخشى قيام إقليم عربي سُني، لكون الإقليمية تعزز وحدة العراق، حسب رأيه.
وفي خضم حديثه عن المحيط الإقليمي، أبدى الربيعي تخوّفه من تقسيم العراق، حيث قال إن بلاده مهددة بالتقسيم إلى دويلات، والحل الأمثل من منظوره، يتجسّد في قيام فيدرالية على أسس إدارية وثقافية للمكونات العراقية كافة.
ويطالب الدكتور الربيعي بتخطي منطق الأكثرية والأقلية في العراق والتحول إلى القضية السياسية.
وتعليقاً عن الدستور، قال إن الدستور العراقي لا يقرّ المحاصصة أبداً، بينما الاحتلال الأمريكي هو الذي أسّس المحاصصة القائمة في العراق.
وفي الختام أكد أن حكومة المالكي باقية حتى إجراء الانتخابات وصدور النتائج، وفي ذات الوقت لا ينبغي رمي جرائم صدام على “المكوّن السنّي”.