أدت السيول الشديدة في الأراضي الفلسطينية إلى انهيار جزء من جدار الفصل العنصري الذي أقامه الاحتلال للفصل بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وترك هذا الانهيار ثغرة بالجدار بطول 20 متراً في منطقة طولكرم باتت تشكل هاجساً أمنياً لإسرائيل استدعى منها حراسة المكان.

الأمطار
ويدور الحديث عن مقطع كان الجيش الإسرائيلي قد بناه عام 1995، ومن ثم قام لاحقاً بدمجه مع باقي أجزاء الجدار.
وفي ظل استمرار الأجواء العاصفة قد تنهار أجزاء أخرى من الجدار بسبب قوة جرف المياه رغم أنه يعتبر جداراً قوياً.
وأعربت مصادر أمنية إسرائيلية عن دهشتها من انهيار الجدار، مشيرة إلى أهمية فحص أسباب عدم تمكّنه من الصمود في وجه الطبيعة رغم متانته.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، آفحاي إدرعي، في حديث مع “العربية.نت” إن الجيش الإسرائيلي يتخذ الإجراءات اللازمة على الأرض لحماية حدود إسرائيل من أي اختراق سواء كان ذلك عند المقطع الذي انهار فيه الجدار أو على امتداد حدود إسرائيل من جميع الجهات.
وأضاف: “مثلما نحمي الحدود الأخرى ومنها الحدود الشمالية والمناطق التي لا يوجد فيها جدار في ظل هذه العواصف، فإن الجيش سيتولى مهمته بحماية المنطقة التي حدث فيها هذا الخلل. أحوال جوية كهذه تحدث كل 20 سنة وتحمل معها أحياناً أشياء لا تكون متوقعة، ولكن الأهم من هذا كله أن هذا الجدار يبقى قوياً جداً رغم الخلل”.
وأوضح إدرعي أن “الجيش الإسرائيلي يبقى دائماً في حالة جهوزية وفقاً للتعليمات، وفي أجواء كهذه نتخذ المزيد من الإجراءات، فهناك جهات معادية تحاول استغلال كل ظرف متاح لارتكاب أعمال تخريبية تستهدف إسرائيل”، كما قال.
وفي موضوع متصل بالجانب الأمني أيضاً تمكّنت السيول من اختراق سجن شطة الذي يعتبر أحد أكثر السجون الإسرائيلية حماية، وذلك لوجود عدد كبير من الأسرى الأمنيين فيه، إضافة إلى عدد من السجناء الجنائيين.
وذكرت صحيفة “معاريف” أنه تم إخلاء 160 أسيراً ونقلهم إلى سجون في مناطق أخرى وذلك بعد غرق أجزاء من هذا السجن، في حين تم الإبقاء على نحو 400 أسير لم يداهمهم خطر الغرق.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *