بعد تفقد اللاجئين السوريين عند الحدود الشمالية اللبنانية انتقلت ميا فارو سفيرة يونيسف للنوايا الحسنة إلى البقاع للاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين هناك حيث يعيش أكثر من 51 ألف لاجئ.
وقالت ميا إنها سمعت باستمرار من اللاجئين الكبار والصغار الرغبة في العودة إلى ديارهم “يريدون العودة إلى قراهم وبلداتهم ، يريدون أن يعم السلام لكي يتمكنوا من القيام بذلك”.
وأضافت “نحن كمدنيين لا يمكننا تقديم حل سياسي للأزمة القائمة في سوريا ولكن لا بد أن نلعب دورا في تخفيف معاناتهم خلال فترة لجوئهم “.
وقد تحدثت الممثلة الأميركية إلى عدد من العائلات اللاجئة لمعرفة احتياجاتهم الأولية وظروف عيشهم. ووجهت سفيرة اليونسيف نداء إلى المجتمع الدولي من أجل تقديم المعونات اللازمة للاجئين السوريين. وكانت فارو قد تفقدت أوضاع اللاجئين السوريين.
وفي منزل متواضع في مدينة بعلبك لجأت خمس عائلات سورية من مدينة القصير أغلبهم من الأطفال ولم تخف ميا فارو تأثرها بما يعانيه اللاجئون والأسر المضيفة معا قائلة “هذه العائلة اللبنانية استضافت في منزلها خمس عائلات سورية وهم يعيشون الآن جميعا تحت سقف واحد وهذا أمر ملفت جدا”.
ويشكو اللاجئون في البقاع والشمال ومناطق لبنانية أخرى من النقص الحاد في أدوات التدفئة والرعاية الطبية ويخشون من عاصفة ثلجية جديدة وانخفاضا حادا في درجات الحرارة في الأسابيع المقبلة وتأثير ذلك على صحة الأطفال والرضع وهم الأشد تضررا من حالة اللجوء التي حرمت معظمهم من التعليم والاستقرار.
وتسعى ميا فارو خلال زيارتها للبنان الذي يستضيف العدد الأكبر من اللاجئين السوريين إلى تسليط الضوء على معاناتهم وحث الدول المانحة إلى تقديم المزيد من المساعدات.