من بين هتاف المتظاهرين في ميدان التحرير للمطالبة برحيل مرسي، ظهر مراسل الإخبارية السورية وهو يقرأ رسالته الإخبارية لقناته التلفزيونية في دمشق، ولكن ما أن حمل الميكروفون الذي يحمل لوغو التلفزيون السوري حتى التف حوله المتظاهرون هاتفين في وجهه: “الكدابين أهُم.. الكذابين أهُم”، وطردوه من الميدان، في رسالة مباشرة وصريحة من المتظاهرين في التحرير لثورة سوريا.
وإن بدا مضحكاً جداً أن يكرّس التلفزيون السوري والإخبارية السورية معظم وقت بثهما لتغطية مباشرة لمظاهرات ميادين مصر المطالبة برحيل مرسي وحكم الإخوان، في ظل استمرار قمع النظام لثورة شعبه، وارتكابه المجازر، فإن هذه التغطية المباشرة والطويلة فسّرها البعض على أنها جاءت بسبب موقف الرئاسة المصرية السابقة بقطع العلاقات مع دمشق.
ولم يحتل الخبر المصري الشاشات الإخبارية العربية والمصرية فحسب، وإنما احتل عناوين وتغطية التلفزيون السوري والإخبارية السورية، وبات الخبر رقم واحد بلا منازع.
ولم تتوانَ القنوات السورية الرسمية عن شتم الرئيس السابق محمد مرسي، ووصفه بـ”قليل الأدب” و”كافر”، و”ديكتاتور” وغيرها من الأوصاف التي قلّما استعملها إعلام في وصف رئيس دولة وهو لايزال على رأس منصبه.
وخصصت الإخبارية السورية معظم وقتها فيما سمّته “انفراداً بتغطية واسعة ومباشرة للتطورات في مصر”، ولم يبخل مصممو الغرافيك بالبوسترات التي تنادي بسقوط مصر، حتى نافس التلفزيون السوري المحطات المصرية المعارضة لجهة حدة النقاش واحتدام وغضب الضيوف على مرسي.
وفي إطار المواقف الرسمية كان موقف الرئيس الأسد “الذي لايزال يمارس القتل اليومي ضد أبناء بلده للقضاء على ثورتهم، ولا تزال المجازر التي يقوم بها جيشه ورجاله تتزايد كل يوم”، قال الأسد إن الاضطرابات في مصر هزيمة للإسلام السياسي.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد الذي يقاتل لسحق انتفاضة مستمرة منذ أكثر من عامين، أمس الأربعاء، إن الاضطرابات في مصر هزيمة للإسلام السياسي، فمن يأتي بالدين ليستخدمه لصالح السياسة أو لصالح فئة دون أخرى سيسقط في أي مكان في العالم. في إشارة إلى اتهامات نظامه الدائمة للثوار السوريين بأنهم عبارة عن إسلاميين متطرفين وتكفيريين”.
وجاء تعليق وزير الإعلام السوري وكأنه غائب ومغيّب عن الواقع المُعاش: “إن تجاوز مصر لأزمتها ممكن إذا أدرك مرسي أن الأغلبية الساحقة من الشعب ترفضه وتطالبه بالرحيل”.
هاااااها هذا طبيعى لكن الغير الطبيعى أن الأخبارية السورية لديها مراسل اسمه أحمد الأشقر في مصر يصنع التقريرات و المقابلات مع مؤيدى الدولة في سوريا أما الشتائم فربما تأتى من الضيوف لكن المذيعين لا يتلفظون بمثل هذه الألفاظ الخارجة بالمرة …………………….الجزائر