اتصل رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي هاتفيا بالسفير الفرنسي لدى لبنان باتريس باولي مستفسرا عن أسباب تأجيل اطلاق سراح المواطن اللبناني المعتقل في السجون الفرنسية جورج عبد الله.
وأكد ميقاتي خلال الاتصال أن “التأخير في اطلاق المواطن عبد الله خطوة غير مبررة وتمس حقوقه المدنية”، متمنيا على “السلطات الفرنسية المختصة الاسراع في اطلاقه ليعود الى وطنه وأهله”.
ولفت الى ان “الحكومة اللبنانية تتابع هذا الموضوع منذ توليها مهامها وكانت تحضر لاستقبال عبد الله لدى عودته الى لبنان”.
كما أكد “اتخاذ الاجراءات الأمنية المناسبة لحماية أمن السفارة الفرنسية خلال التحرك الشعبي الاحتجاجي بعد ظهر اليوم”.
الى ذلك، أعاد المحتجون على تأجيل اطلاق سراح جورج عبد الله ، اعادوا فتح الطريق جزئيا في محيط السفارة الفرنسية في المتحف ببيروت. كما نصبوا مقابل السفارة خيمة اعتصام.
وكان المعتصمون أمام السفارة الفرنسية في بيروت قد أقفلوا الطريق احتجاجا على عدم الإفراج عن عبد الله وحاولوا اقتحامها ورشقوا القوى الأمنية بالبيض والحجارة مما أدى الى اصابة عنصر من القوى الامنية، فيما عززت قوى مكافحة الشغب والجيش اللبناني من تواجدها عند مدخل السفارة.
وشارك في هذا الاعتصام ممثلون عن “حزب الله” و”الشيوعي” و”السوري القومي الاجتماعي” و”العربي الديمقراطي” بالإضافة الى تجمعات يسارية. ووقع اشكال بين المعتصمين والقوى الامنية أمام مدخل السفارة، وتدخل مسؤولو الأحزاب وشقيق جورج عبد الله جوزف لتهدئة المعتصمين وابعادهم عن مدخل السفارة.
هذا واعرب جوزف شقيق جورج عن قناعته بأن تراجع الإدارة الفرنسية عن قراراها ترحيل جورج الى لبنان ليس إلا “انحناء أمام ضغوط أميركية اسرائيلية”.
وكان القضاء الفرنسي قد قرر تأجيل الإفراج عن اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، المسجون في فرنسا منذ 29 عاماً بتهمة قتل دبلوماسيين أمريكي وإسرائيلي في باريس عام 1982 الى 28 يناير/كانون الثاني الحالي.