ا ف ب- أدانت نائبة بالمجلس التأسيسى التونسى (البرلمان) اليوم الاثنين، تصريحات منسوبة لنائب وقيادى فى حركة النهضة الإسلامية الحاكمة تضمنت الثناء على عادة ختان النساء الغريبة عن المجتمع التونسى.
وقالت نادية شعبان النائبة عن حزب “المسار” اليسارى المعارض “غير معقول أن يثمن نائب فى هذا المجلس جريمة بحق النساء”.
وأمس الأحد، نقلت جريدة “المغرب” التونسية عن الحبيب اللوز المحسوب على الجناح المتشدد فى حركة النهضة قوله “فى المناطق الحارة يضطرون لختان البنات كمعالجة طبية صحية لأن فى المناطق الحارة يصير نتوء عند المرأة فيصبح مقلقا للزوج، فيقولون نختن النتوء الزائد، وغير صحيح أنه يذهب اللذة ومتعة المرأة (الجنسية)، الغرب ضخم الموضوع، الختان هو عملية تجميل للمرأة”.
ونفى الحبيب اللوز فى رده على النائبة نادية شعبان أن يكون أدلى بهذا التصريح للجريدة واتهم الصحفية التى أجرت معه الحوار بـ”تحريف كلامه”.
وعادة ما يتهم قياديون فى حركة النهضة وسائل إعلام بـ”تحريف” تصريحاتهم و”إخراجها من سياقها” عندما يتعلق الأمر بتصريحات مثيرة للجدل، فيما تتهمهم المعارضة ب”ازدواجية الخطاب”.
وطرحت مسألة ختان الإناث فى تونس لأول مرة خلال زيارة الداعية المصرى وجدى غنيم إلى البلاد فى 2012.
واتهمت المعارضة ووسائل إعلام، وجدى غنيم بالقدوم إلى تونس للترويج لختان الإناث فيما نفى الداعية ذلك.
والسبت تظاهر المئات فى العاصمة تونس للمطالبة بتضمين حقوق المرأة فى الدستور الجديد الذى يعكف المجلس التأسيسى على صياغته.
وتحظى المرأة فى تونس بوضع حقوقى فريد من نوعه فى العالم العربى بفضل مجلة الأحوال الشخصية الصادرة فى عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذى حكم تونس من 1956 إلى 1987.