شارك نائب برلماني سكان الداخل الموريتاني محنة العطش والبحث عن الماء حين حمل على كتفه دلو الماء و”الرشا” في افتتاح الدورة البرلمانية للتنبيه إلى خطر العطش الذي يهدد حياة السكان والماشية في مناطق الداخل التي تعرف ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة وإهمالاً حكومياً لحل مشكلة نقص المياه.
وقام محمد غلام الحاج الشيخ، نائب الجمعية الوطنية في افتتاح الدورة البرلمانية العادية مساء الاثنين، بحمل “الرشا والدلو” على كتفه، ودعا إلى حل مشكلة نقص الماء، مضيفاً أن أي حديث حالي في موريتانيا يجب أن يكون عن العطش ومعاناة سكان البوادي منه.
وقال النائب الذي عاد قبل أيام من زيارة لولايات الشرق والوسط بموريتانيا إنه من المؤسف أن تتحول حياة الريف إلي جحيم بفعل العطش وإهمال الدولة لمواطنيها، وأن يكون شغل أبناء الرعاة هو مد يد العون للآباء من أجل سقي الماشية بدل الذهاب للدراسة والعمل من أجل تغيير الأوضاع.
وتعيش مدن الداخل وأرياف الشرق والوسط معاناة كبيرة من العطش، بسبب نقص امدادات الماء وعدم توفرها في جميع المناطق وتلف أجهزة الضخ وارتفاع درجات الحرارة، في الوقت الذي تتهرب الحكومة من تحمل المسؤولية وترمي باللائمة على “التقري العشوائي” وتدعي أن موارد الدولة لا يمكن أن تفي بمتطلبات كل القريات الصغيرة داعية إلى محاربة التقري الفوضوي وتجميع القرى من أجل تعميم المدارس والمراكز الصحية وخدمات الماء والكهرباء.
ووعدت الحكومة بحل مشكلة نقص الماء في المدن الكبيرة في الداخل الموريتاني بمشروعي “اظهر” و”آفطوط الشرقي” لكن تأخر تنفيذهما يزيد من معاناة المواطنين الحائرين بين توفير الماء والحصول على الكلأ لمواشيهم.