قال عماد الدفراوي الناشط المصري المعارض للتجنيد الإجباري: “أؤمن بأنه إذا لم يكن هناك نزاع وحروب بين مصر وإسرائيل، لكنا أقرب إلى الديمقراطية”.
وأضاف في حديث لصحيفة “جيروساليم بوست” الإسرائيلية أن “هذه القضية تستخدم دائما لإبعاد انتباه الناس عن قضايا داخلية وحقيقية تؤثر عليهم”.
وتابع قائلا إن المصريين “لا يعرفون إلى أية درجة يتم التلاعب بهم والكذب عليهم”.
ويري الدفراوي أن “المصريين الطبيعيين لا يكرهون اليهود والإسرائيليين. وإذا كانوا يكرهونهم، فذلك نتيجة للدعاية في الإعلام، ولأنهم تعلموا أنه على إسرائيل… لا يجب أن توجد”.
لا يعتبر الدفراوي نفسه “مواليا لإسرائيل” وينتقد بعض السياسات الإسرائيلية، معتبرا أن الجيش الإسرائيلي يفرط في استخدام القوة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. إلا أن ذلك لا يمنعه من الاهتمام بالترويج للتطبيع مع إسرائيل ودفع المصريين للاطلاع على القصة الكاملة لتشكيل آرائهم من وجهة نظر محايدة.
وقال الدفراوي إن لدى المصريين “رأيا مسبقا مفاده أن إسرائيل معتدية دائما، وأنهم يهاجمون أي شخص وأي مكان بدون أسباب”، موضحا أن الإعلام العربي “يختار كلمات تلعب على انفعالات الناس”.
كما حمل الدفراوي إسرائيل المسؤولية عن عدم توفر معلومات موثوق بها عنها في مصر، مشيرا إلى أنه كان على إسرائيل بناء علاقات مزمنة مع المواطنين المصريين بدلا من الاعتماد على نظام ديكتاتوري دون غيره.
وأضاف: “لن يبقى النظام إلى الأبد. على مدى التاريخ، تحكم الأنظمة طالما هي قادرة على ذلك، ولكنها تسقط مع مرور الزمن”