ردّ الكاتب الأردني القريب من “حزب الله” والنظام السوري، ناهض حتر، على بيان جريدة “الأخبار” اللبنانية التابعة للحزب، بعدما قامت الجريدة المذكورة، بإصدار بيان اعتذار من الشعب السوري. وقامت بحذف مقاله الذي عرّض فيه بالسوريين، لاجئين ومقيمين، وقسمهم ما بين “إرهابيين” و”وطنيين” و”عبيد” و”مسلحين”.
وقال ناهض حتر رداً على البيان الذي أصدرته الجريدة واعتذرت فيه من السوريين: “من هو الشعب السوري المقصود بالاعتذار؟” متّهماً الصحيفة القريبة من “حزب الله” بأنها تبنّت “مواقف المعارضة” السورية ما بين عامي 2011 و2012 وأنه بسبب “ضغط انحياز المقاومة” عادت الجريدة المذكورة “إلى جانب الدولة الوطنية السورية”.
واقترح الكاتب الأردني المعروف بصداقته برئيس النظام السوري، أن تقدم “الأخبار” اعتذاراً من “جمهور المعارضة” السورية، فحسب، لا من “الكتلة الوطنية المؤيدة للدولة” الأخيرة التي يعتبرها حتر “هي التي تمثل الشعب السوري”. وأوضح أنه “ملتزم بالخط السياسي السوري وبمصالح سوريا الاستراتيجية”، وذلك رداً منه على موقف الجريدة التي حذفت مقاله واعتبرت نشره خطأ تحريريا فادحاً.
وذكر حتر في ردّه، أن هناك قضايا خلافية متعددة بينه وبين الصحيفة التي حذفت مقاله واعتذرت، لأنها نشرته وأساءت لجمهور عريض من السوريين بسبب ما ورد فيه. مستغربا كيف تعتذر الجريدة المقربة من “حزب الله” من الشعب السوري، بينما “لم تعتذر” من “الجيش السوري” بعدما نشرت مقالاً سابقاً وصف فيه هذا الجيش بأنه “جماعة من القرود”!
وقال ناهض حتر مختتماً رده على الصحيفة، إنه كان على خلاف مع إدارة “الأخبار” على مجمل قضايا، ومنها “الموقف من الجيش العربي السوري الذي تعرض للإساءة عدة مرات” على صفحات الجريدة ذاتها. وأضاف أنه يذكر مقالاً في هذا السياق “يصف هذا الجيش بأنه جماعة من القرود”، وأن الصحيفة التي اعتذرت من الشعب السوري، لم تعتذر “من مئات الآلاف من الجنود والضباط” الذين شملهم هذا الوصف، وأنه لولا “جيش القرود”، على حد زعم حتر الذي نقل التعبير عن الصحيفة، ما كان بوسع الجريدة، ولا حتر نفسه، كما قال، أن يحتفظوا “بحق الحياة” على حد تعبيره.