سي ان ان — اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صباح الاثنين هاتفيا بوالد الشاب الفلسطيني محمد أبوخضير، الذي قتل قرب القدس بعد ساعات على مقتل ثلاثة شبان إسرائيليين، معربا عن “صدمته وصدمة مواطني إسرائيل جميعا” وتعهد بالقبض على الفاعلين في حين أغارت طائرات إسرائيلية على قطاع غزة، ما أدى لسقوط تسعة قتلى، وسط توعد “كتائب القسام” لسكان بئر سبع.
وقال نتنياهو في الاتصال الهاتفي مع حسين أبوخضير، والد محمد الذي لم يتجاوز سنه عند مقتل 16 عاما: “سنعمل على الفور من أجل إيجاد القتلة وجلبهم إلى المحكمة من أجل تحقيق العدالة. ندين كل الأعمال الوحشية وجريمة قتل ابنك وحشية ولا يمكن للبشر المتمتعين بالطباع الإنسانية قبولها.”
وكان أبوخضير قد قتل الأربعاء الماضي، بعد ساعات على اكتشاف جثث ثلاثة شبان إسرائيليين كانوا قد اختطفوا قرب الخليل، وظهرت على جثة أبوخضير آثار عنف وإحراق، وقد أدت حوادث القتل هذه إلى موجة جديدة من العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
من جانبها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن جنديا من الجيش الإسرائيلي أصيب بجراح طفيفة جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين في النقب الغربي اطلقتا من قطاع غزة صباح الاثنين.
وقد أغارت الطائرات الإسرائيلية ليل الأحد وفجر الاثنين على عدة أهداف في قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل تسعة فلسطينيين بينهم سبعة من كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس فيما جرح عشرة، ووصفت حالة أحدهم بالخطيرة، وفقا للإذاعة الإسرائيلية.
أما المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحركة حماس فقد بث تسجيلا قصيرا عرضته “كتائب القسام” تطلب فيه من سكان مدينة “بئر السبع” في النقب “الرحيل قبل فوات الأوان” ويظهر في الفاصل الذي كتب باللغة العبرية شخصيات قيادية إسرائيلية ثم يتبعه نص رسالة القسام التي جاء فيها: “”قادتكم قد قتلوا ودمروا شعبنا الفلسطيني فاهربوا قبل فوات الأوان”.