(CNN) — أكدت التقارير الإعلامية الواردة من قطاع غزة أن الطائرات الإسرائيلية دمرت في غارات جوية نفذتها الليلة الماضية مقرات شبكة “الأقصى” التابعة لحركة حماس، كما استهدفت منزل رئيس الحكومة السابق، إسماعيل هنية، في حين شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أن بلاده لن تتردد في توسيع نطاق عملياتها العسكرية.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحماس إن الطائرات الإسرائيلية “قصفت فجر الثلاثاء مقرات شبكة الأقصى الإعلامية المتمثلة في المرئية والإذاعة والفضائية في مدينة غزة… تم تدميره بالكامل وتسويته بالأرض، وحدوث أضرار كبيرة بالمنازل المحيطة به” مضيفة أن القناة “واصلت بثها رغم ذلك، وكذلك إذاعة “الأقصى” بعد ضرب مقرها وسط غزة.
ولفت المركز إلى أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت أيضا منزل إسماعيل هنية، رئيس الوزراء السابق، ونائب رئس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ولم يذكر المركز حصيلة القصف على المنزل، إلا أنه نقل عن هنية قوله: “بيتي ليس أغلى من بيوت أبناء شعبنا، وتدمير الحجارة لن يكسر الإرادة وسنواصل طريق المقاومة حتى الحرية.
من جانبها، أعلنت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحماس، أنها قصفت مدينة “تل أبيب” بعدد من الصواريخ. واضعة ذلك في إطار “الرد الأولي على المجازر التي ارتكبتها” القوات الإسرائيلية.
وفي إسرائيل، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن لدى بلاده “الروية والعزيمة” لمواصلة القال ضد حماس، مضيفا أن العملية التي تنفذها قواته ضد الأنفاق في غزة “هي الخطوة الأولى والضرورية نحو جعل قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح” بينما قال وزير دفاعه، موشيه يعالون إن إسرائيل “لن تتردد في توسيع نطاق عمليتها العسكرية في غزة وتسديد ضربة أقوى لحماس” موضحاً أن إسرائيل “هي التي ستقرر موعد إنهاء العملية.”
وقد تحدث نتنياهو بكلمة متلفزة إلى الإسرائيليين ليل الاثنين، دعاهم فيها إلى “الاستعداد لمعركة مطولة من أجل وضع حد للتهديد الناجم عن أنفاق الإرهاب” ودعا نتنياهو الأسرة الدولية إلى “الإشراف على تجريد قطاع غزة من السلاح وعدم إتاحة الفرصة أمام دخول الأموال والاسمنت والحديد لبناء الأنفاق.”