سي ان ان – أثار برنامج تلفزيوني لإعلامي مصري حول عملية اقتحام مبنى أمن الدولة خلال مظاهرات “25 يناير” جدلا واسعا بعد اتهامه لشخصيات بارزة بينها عبدالرحمن يوسف، نجل الداعية يوسف القرضاوي، والناشطة أسماء محفوظ بالمشاركة في الاقتحام، ليرد يوسف ببيان يتهم فيه الإعلامي بالتجسس عليه والطعن بـ”ثورة يوليو” في حين أكدت محفوظ والمدون وائل عباس أن الجيش هو من فتح أبواب المبنى للمحتجين.
وكان الإعلامي المصري عبدالرحيم علي قد عرضت تسجيلات صوتية لاتصال بين يوسف والنائب السابق، مصطفى النجار، يؤكد فيها الأخير امتلاكه لملفات وأقراص صلبة كانت في مبنى أمن الدولة، كما عرض تسجيلا ثانيا لاتصال هاتفي بين أسماء محفوظ وأحد الناشطين تطلب فيها منه احضار ملفها من المبنى بعد دخول الناشطين إليه.
ورد يوسف في بيان حاد اللهجة ليل الاثنين قال فيه إن علي “أحد رجال أمن الدولة” الذي سرب التسجيل إليه، مضيفا أن التسجيل لا يظهر غير سخرية النجار من وجود “معلومات فكاهية ملفقة تضمنها أحد الملفات التي عثر عليها بمبنى أمن الدولة” مضيفا: “ولم يكتف المتورطون باعلانهم وفخرهم بالتجسس على الناس بل استخدموا الفبركة واعادة المونتاج بالحذف والإضافة لمحاولة تلفيق اتهامات فارغة لثوار يناير الشرفاء وهذه جريمة أخرى.”
وأكد يوسف أن المحتجين الذين دخلوا مقر أمن الدولة في مارس/آذار الماضي فعلوا ذلك “تحت سمع وبصر” القوات المسلحة، معتبرا أن الهدف من التسجيلات هو “الخوض في شرعية ثورة يناير.” وأضاف: “وما أعلمه – يقينا – أن الطغاة وأعوانهم من البهاليل والمخبرين ليس لهم في بلادنا ما لأهلها فيها، وبناء عليه فلا غرابة !” متعهدا بملاحقة من يثبت تورطه في القضية.
من جانبه، عرض الناشط والمدون وائل عباس للمرة الأولى تسجيل فيديو من تصويره حول حادثة اقتحام مبنى أمن الدولة، وهو جهاز كان المعارضون المصريون يحملون مسؤولية الكثير من أعمال القمع، وقال عباس معلقا: “فيديو نادر وحصري من تصويري منذ ثلاث سنوات لدخول مبنى أمن الدولة وكيف فتح لنا الجيش البوابات وكيف سلم الاسلاميون الملفات للجيش وحضور ممثل للنيابة وتمثيلية عملوها علينا!”
وتابع عباس: “في الفيديو ها تشوفوا الثوار والاسلاميين يتفاوضوا مع قيادات في الجيش علشان يدخلوا المبنى وازاي انهم ضحكوا علينا وقالولنا النيابة ها تستلم!” كما كتبت أسماء محفوظ بحسابها على تويتر قائلة: “اللي فتح بوابات امن الدولة للناس كان الجيش اصلا، وكانت تمثيلية وبعدها ضربوا نار … ارجعوا لشهادات الناس وقتها وانتو تعرفوا.”