أب- قال ناشطان سوريان، اليوم السبت، إن الحكومة تتفاوض حاليا مع الثوار السوريين لتأمين إطلاق سراح اثنتى عشرة راهبة محتجزة لدى مقاتلى المعارضة، كن قد أخذن من دير شمال دمشق فى وقت سابق من الشهر، مضيفا أن الثوار يطالبون بإطلاق سراح المئات من الناشطات المعتقلات مقابل الإفراج عن الراهبات.
وتزايدت تقارير عن عمليات إطلاق سراح وغير ذلك من الاتفاقات قصيرة الأجل، فيما تدخل الحرب السورية عامها الثالث، إلا أن محادثات تبادل الأسرى لا تزال نادرة، ولم يصدر تعليق فورى من الحكومة.
وقال متحدث باسم لواء “الحبيب المصطفى” إنه حتى الآن يرفض مسئولون حكوميون طلبا بالإفراج عن السجينات، وأضاف أبو نضال أن شخصا يقوم بدور الوساطة بين الطرفين، وأنه غير مشارك فى المفاوضات، لكنه يستند إلى معلومات من مقاتلين آخرين.
وأكد ناشط فى المعارضة السورية صحة الأنباء التى تحدثت عن المفاوضات، لكنه تحدث شريطة التكتم على هويته لأنه يناقش محادثات تنظمها أطراف أخرى، وقال إن الثوار يطالبون أيضا بإطلاق سراح مواطنين سعوديين أسروا أثناء قتالهم فى صفوف المعارضة.
وأضاف أن المفاوضات بدأت فور احتجاز الراهبات من دير مارتقلا بقرية معلولا فى 6 ديسمبر الحالى، فى أعقاب اجتياح الثوار للمنطقة، كما تحتجز ثلاث نساء أخريات أيضا من دار أيتام تابعة للدير، ونقلن إلى بلدة يبرود التى يسيطر عليها الثوار، وفق النشطاء،حيث ظهرت المحتجزات فى تسجيل مصور بعد أيام من أسرهن قائلات إنهن أحياء وبخير.
ولم تعرف الجماعة التى بثت التسجيل المصور بنفسها، كما لم يعلن أى فصيل عن احتجازهن، وكان ناشطون معارضون ومسئولون كنسيون قد قالوا إن جبهة النصرة المتصلة بالقاعدة هى من تحتجزهن، وأجج احتجاز النساء مخاوف الأقلية المسيحية فى سوريا من استهدافهم من جانب مسلحين متشددين متصلين بالقاعدة وسط صفوف الثوار.