ظاهرة جديدة “تضرب” المزاج السياسي، للسوريين الموالين لنظام الأسد، وهي استبدال جميع الرموز الوطنية السورية، برموز أخرى، اجتمعت كلها على ثلاثة أشخاص، وهم قاسم سليماني، وحسن نصرالله، وعماد مغنية.
وكان الموالون لنظام الأسد، عادة مايضعون صورة رئيس نظامهم بشار، إلى جانب تلك المجموعة، باعتباره يتوسط هذا العقد، أو أنه جزء منه. إلا أن الظاهرة الآن، تجاوزت حد الشراكة، ما بين نظام الأسد والرموز المتحالفة معه، ووصلت حد حذفه من الصورة، وإبداله بحلفائه. في سابقة، تعد وللمرة الأولى، نهاية لـ”الوطنية السورية”.
ويرجع المحللون سبب خروج الأسد من ألبوم صور شارعه الموالي، هو أن نظام الأسد نفسه اعتمد على حلفائه في بقائه على كرسيه الذي طالبه السوريون بالنزول عنه إلى درجة أن رئيس النظام، منذ أسابيع، أشاد بميليشيا “حزب الله” مادحاً زعيمهم باعتباره “صادقاً وأميناً”. وتكاد تكون المرة الأولى، أيضا، التي يخرج بها “رئيس دولة” لمدح زعيم ميليشيا.
الرموز الإيرانية تكتسح أنصار الأسد
لوحظ في الفترة الأخيرة، أن أنصار الرئيس السوري، باتوا يستخدمون صورا تعبيرية لقاسم سليماني، بكثرة، بعد أن كانت صورة حسن نصرالله هي الغالبة. وفي كثير من الأحيان تكون صورة رئيس النظام السوري أقل بروزاً من صورة أمين عام “حزب الله”.
إلا أن الجديد، هو جمع كل “الرموز الإيرانية” في بوتقة واحدة، ثم إخراج صورة رئيس النظام السوري منها. وإن كان “إخراج” الأسد من الصورة ليس سمة عامة لكل المتواجدين على صفحات التواصل الاجتماعي، بصفتهم موالين “حتى العظم” لنظام الأسد، ومن نفس بيئته الحاضنة في الساحل السوري، فإن استبعاده من الصورة، لدى البعض، قل أو كثر، يعكس النهاية “المدوية” لنظام الأسد الذي يبدو أنه بدأ بالسقوط من “عين أنصاره” ايضاً.
لجوء الموالين!
وتنقل بعض مشاركات المحللين الناشطين، أن لجوء السوريين المعارضين للأسد، تراه العين الى “أوروبا وتركيا والعالم العربي” ويموت منهم “من يموت على الشاطئ أو غير الشاطئ” إلا أن لجوء الموالين، أو لجوء أنصار رئيس النظام السوري، أخذ “طبيعة رمزية” بدون أن يغيروا مكان إقامتهم، وبدون أن يعرضوا “حياتهم للخطر هم وأولادهم”.
وأن لجوء السوريين الناتج عن حرب نظام الأسد ضد المعارضة، يقابله “لجوء موالين من خلال الصورة” حيث يلجأ السوري الموالي الى “مدينة الحلفاء ورموزها” فيضع نصرالله وسليماني ومغنية في أعلى الصورة، ثم “يلجأ” اليها ولاءً وهرباً من “هزيمة صورة رئيسهم الذي لم يخسر فقط معاركه بشكل متواصل، بل خسر مكانه في قلوب أنصاره” فاستبدلوه “بحلفائه ولجأوا اليهم” من خلال إخراج الأسد من الصورة، ومن خلال احساس الشارع الموالي أن الأسد أصبح “مجرد ختم رسمي سوري على أوراق إيرانية” كما قال البعض منهم. بدليل، خروج الأسد من ثلاثي اللجوء الموالي: نصرالله وسليماني ومغنية.
خطابة نصرالله وشروحات الأسد
استطاع حسن نصرالله أن يخرج بشار الأسد من قلوب أنصاره، ويحل محله، بقدرته على الخطابة التي لايجيدها الأسد ولو في حدها الأدنى، فهو يخطب “كما لو أنه يقرأ نشرة اسعار الخضار والفاكهة” كما أحب ظرفاء أن يعلقوا. هذا فضلا عن أن الأسد يطيل ويسهب ويشرح كما لو أن المستمعين اليه تلاميذ مدرسة. ونادرا مايخرج في خطابه بأي دلالات سياسية واضحة، بسبب “ميوله العجيبة” لإظهار نفسه “مثقفا”ً، بمناسبة أو بدون مناسبة.
هنا، كسب نصرالله المعركة على حليفه، وأخرجه من قلوب أنصاره، وخطف قلوبهم وحل فيها بعدما كانت لاتتسع لغير رئيس النظام السوري.
جيش النظام السوري “جماعة من القرود”
إلا أن سلوك النظام السوري بـ”تعظيم حلفائه” ومنحهم الصفات التاريخية غير المسبوقة، نظرا لأنهم يقدمون له مختلف أشكال العون، كالقتال دفاعاً عنه لإبقائه حاكما صوريا للبلد، الى درجة إدخالهم الى الجمهورية العربية السورية ومنحهم تسهيلات وصلت حد التنازل عن سيادة الدولة، جعلت بشار الأسد “يتضاءل” شيئا فشيئا في عيون أنصاره، بعدما شاهدوه بأم العين، مرتهناً لكل المقاتلين الأجانب الذين أدخلهم ليقاتلوا دفاعاً عن حكمه. فانقلبت معايير “الوطنية” في شارعه الموالي، وأعطوا للمقاتل الأجنبي صفة المواطن المقيم. فخرج الأسد من الصورة، نهائيا، وبقي نصرالله وسليماني ومغنية.
في تطور “منطقي” لتنازل “رئيس النظام عن سيادة الدولة” كما رأى خبراء، وكذلك لأن المقاتل الأجنبي لن يكتفي “بالأجر” بل بالتوسع وجني ثمار تحالفه من خلال دفع السوريين المعارضين الى مغادرة الأرض السورية، والالتجاء الى أصقاع الأرض، بينما يلجأ الشارع الموالي “الى حلفاء الأسد: نصرالله وسليماني ومغنية” وتعليق هذا الثلاثي الأجنبي على جدران البيوت.
بل يشير متابعون للشأن السوري الى أن بشار الأسد لم “يعتب ولو بكلمة” على حليفه حسن نصرالله عندما قام إعلام الأخير بنشر تقارير وصفت الجيش السوري بالقرود. ما اعتُبر في حينها “ارتهاناً مطلقا من بشار الى حلفائه الأجانب” الى الدرجة التي تسمح له بقبول وصف جيشه الذي يقاتل دفاعاً عنه بأنه “جماعة من القرود”.
يذكر أن صورة الأسد لدى أنصاره، تحطمت الى حد بعيد، فللمرة الأولى يتم توجيه “النقد العنيف الذي وصل حد السباب والشتم” كما قال الكثيرون، والى الدرجة التي وضعوا فيها صورة للقطة التي ترى فيها نفسها أسداً على المرآة. وكانت هذه اللقطة، هي الطريق السريع لأن يكون نصرالله ومغنية وسليماني، هم المسيطرون على الشارع الموالي، بعدما فعل الأسد “كل شي” للقضاء على “الوطن السوري والوطنية السورية”- وآخرها رهن مقار وعقارات الحكومة السورية مقابل الديون الإيرانية- وإبدالها بـ”الوطنية الفارسية” ورموزها، كما بات يعلق كثير من السوريين الآن، ومن داخل البيئة الحاضنة لنظام الأسد.
شو معروضين للبيع الي بالصوره فوق 🙂
بكم الراس بمُناسبة عيد الاضحى 🙂
هههههههه انشالله
راس طار و راسين قريبا بيطيروا
كيفك عمر الصغير معك عمر الكبير
شو رايك توخذ الراسين الباقيات وبعملك خصم 🙂
أهلين بي عمر الكبير، عرفتك من إسمك الجديد مميز 😀
والله بلا ما ننجس الأرض بي دم هل خنازير
أحسن شي نولع فيهم بي نص حمص و نخلي روايحهم توصل على ساحل ألمتي
🙂
يعني هالل 3 شياطين الفطيسة مغنية وحبيس السيئات حسن زميرة ورامبو ايران سليماني وجه الشوم عليهم صاروا رموز وطنية عند سوريين بشار ؟؟
ونعم الوطنية يظهر صاروا عارفين انه بشورة ما عاد يمون على بنطلونة وانه نهايته قربت لهيك تغير ولائهم لغيره …