نصر الله للاتحاد الأوروبي: قراركم… “بلوه وشربو ميتو”

النهار – علق الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله على قرار الاتحاد الاوروبي “بوضع ما اسموه هم بالجناح العسكري لـ”حزب الله” على لائحة الارهاب”، وقال: “هذا القرار قيل في وسائل الاعلام ولم يصدر بشكل رسمي بعد”، واصفا القرار بأنه “قصقوصة ورقة ومن كم سطر، وهذا القرار لم يفاجئنا وكنا نتوقعه، والغريب انه تأخر”.

ولفت نصر الله في كلمة له خلال حفل افطار، اقامته هيئة دعم المقاومة والهيئات النسائية في الحزب الى “الموقف الاسرائيلي الداعم لهذا القرار”، مشيرا الى “تعنيف نتنياهو للاوروبيين لتأخرهم في اصدار مثل هذا القرار”، وطالب “من سيفرح للقرار، بتخبئة فرحه كي لا يكون مثل (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو”، معتبراً ان “القرار اسرائيلي ويخدم مصالحها”. ورأى ان “هذا القرار ليس سياديا بالنسبة للاوروبيين وانما هو نتيجة املاء، كما انه لا ينسجم مع قيم ومبادىء اوروبا ومصالحها”.

وسأل: “ما هي مصلحة اوروبا من قرار كهذا؟ وما هو المنطق في القرار، وهل ينسجم مع القيم الاوروبية؟ ولماذا لا يتم تصنيف اسرائيل دولة ارهابية وكذلك لا يوضع جيشها على لائحة الارهاب، خصوصا ان الاوروبيين يعتبرون ان الجيش الاسرائيلي يحتل اراضي في الضفة والجولان وغيرهما وانه لا ينفذ قرارات الشرعية الدولية، اضافة الى مجازر ارتكبها ويمنع شعبا بكامله من العودة الى ارضه في فلسطين”.

واكد ان “القرار يسيء للبنان والحكومة اللبنانية وللشعب اللبناني، وان هذه الاساءة لن تنال من معنوياتنا”. وخاطب دول الاتحاد الأوروبي عبر سفرائها بالقول: “ان هذه الدول تعطي الغطاء القانوني لشن عدوان على لبنان بحجة انها تدمر مؤسسات ارهابية، وبالتالي فإن هذه الدول تجعل من نفسها شريكة في المسؤولية عن اي عدوان على لبنان او المقاومة، او اي هدف من اهداف المقاومة”. وشدد على ان “لا مشاريع اقتصادية او استثمارية للحزب خارج لبنان، وانما هناك مشاريع”. وقال: “اموالنا من التبرعات”.

وعن تأثير القرار الاوروبي على لبنان دعا الى “التأمل بإنتظار نتائج القرار وهذا مسؤولية الجميع”، واصفا اياه “بالتافه ولن يستطيع تحقيق اي من اهدافه”، داعيا اياهم اى التراجع عن هذا القرار الخطأ لأنه لن يؤدي الى نتيجة”. واضاف مخاطبا الاوروبيين: “هذا القرار، بلوه وشربو ميتو”.

وخاطب الداخل اللبناني بالقول: “لا يمكنكم توظيف هذا القرار في حسابات الداخل”. اضاف: “ما قبل القرار الاوروبي كما هو بعده والاحجام كما هي، واقترح ان يكون وزراء حزب الله في الحكومة المقبلة من الجناح العسكري”.