يتجه نظام الأسد نحو قبول واقع تظل فيه سوريا مقسمة فعلياً، حيث تنسحب قوات النظام إلى المناطق الاستراتيجية التي يمكن الدفاع عنها وتحصينها مثل حماة وحمص ودمشق والمناطق المرتبطة بها وسط تراجع معنويات عناصر نظامه عقب الانتكاسات العسكرية التي مني بها أخيراً.
هذا ما أشار إليه تقرير لصحيفة تايمز البريطانية، التي نقلته عن دبلوماسيين غربيين زاروا دمشق وعن ناشطين سوريين ميدانيين. ويتجه النظام إلى الانكفاء داخل المناطق الاستراتيجية بالنسبة له كحمص وحماة ودمشق واللاذقية بعد تقدم المعارضة بشكل كبير شمالا وجنوبا.
وتشير الصحيفة إلى أن الحقائق على الأرض كلها تشير إلى هذا الواقع، مضيفة أن النظام يتحرك في اتجاه تثبيت قواته العسكرية في المناطق الاستراتيجية، والتي يمكن الدفاع عنها وتحصينها بقوة، والانسحاب من المناطق الأخرى.
ويلفت التقرير إلى أن مصادر عسكرية تقول إن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، رتب عملية نقل أسلحة جديدة وقوات نظامية من إيران إلى دمشق لمساعدة النظام السوري، في عمليات الدفاع عن العاصمة، ودحر قوات المعارضة التي تتجه إلى اللاذقية بعد سيطرتها على إدلب.
وينوه التقرير إلى أن النظام يقوم بتقوية دفاعاته في اللاذقية، من خلال تشكيل فصيل علوي يتكون من شبان الطائفة الذين فشلوا في الخدمة العسكرية.
وكان سليماني أعلن من دمشق أن “العالم سيفاجأ في الأيام المقبلة بتطورات قد تقلب الموازين العسكرية على الأرض. وألمح التقرير إلى أن الدعم الإيراني لنظام الأسد قد يتراجع في حال فشلت عملية سليماني هذه.
الله ينتقم منك يابشار الك لب انت والحثالة اللي معك في يوم واحد قادر ياكريم