تتغير الجغرافيا الطبيعية والمشهد السياسي في آن واحد. فمن المغرب وتونس غرباً إلى مصر وليبيا وسطاً إلى البحرين وسلطنة عمان شرقاً تتشابه هذه الدول في جغرافيتها السياسية، لكن معالمها الطبيعية ربما اختلفت من دولة لأخرى.
في تونس ومصر وكذلك في اليمن وعُمان والبحرين، خرج الناس يطالبون بالديمقراطية ويتحدون حكامهم علنا.
لم تعد الأوضاع كما اعتاد عليها الحكام، وليس من سبيل إلى نجاة أي منهم إلا بالمبادرة بإصلاح جذري لأنظمة الحكم واسترضاء الشعوب.
يقول أستاذ سياسة الشرق الأوسط بكلية الاقتصاد بجامعة لندن، فواز جرجس “هناك شعور بالتمكين. الناس اكتسبوا جرأة، إنهم يدركون أنهم يستطيعون فعلا تغيير حكوماتهم”.
لم يكن يخطر ببال أحد أن يأتي يوم تثور فيه الشعوب العربية على حكامها بكل هذا الزخم والإصرار والجرأة لينتزعوا منهم تنازلات لم يكونوا ليقدموها قبل بضعة أشهر فقط.
فكان أن اتضحت سيئات تلك الأنظمة الشمولية وبانت هشاشتها، ولم تعد الأساليب العتيقة تجدي لوأد أي محاولة للانتفاض في مهدها.
يقول رامي خوري -وهو معلق مقيم في بيروت- “النظام بكامله يتغير. يجب أن يتغير الحكام العرب إذ لم يعد بوسعهم استخدام نفس الأساليب التي كانوا يستخدمونها من قبل يجب أن تجري كل دولة بلا استثناء تغييرات”.
في تونس تفجر كل شيء حين شتمت شرطية بائع خضراوات وصفعته على وجهه في إحدى مدن البلاد.
وأشعل محمد البوعزيزي النيران في نفسه احتجاجا. وبعد مرور ثلاثة أشهر على وفاته فإنه لو عاد سيواجه صعوبة في التعرف على المنطقة التي كان يعرفها جيدا.
وفي مصر بدأت الاحتجاجات في شكل مسيرة للتعبير عن الغضب من وحشية الشرطة، وضُرِب الناشط خالد سعيد حتى الموت.
وفي ليبيا كانت الشرارة اعتقال محام متخصص في قضايا حقوق الإنسان في بنغازي. وفي سوريا بدأت الاحتجاجات السلمية في بلدة درعا الحدودية للمطالبة بالإفراج عن 15 من تلاميذ المدارس، سُجِنوا لأنهم كتبوا على الجدران شعارات عن الحرية وردتهم من مصر عن طريق القنوات الفضائية.
وكانت حصيلة كل ذلك حتى الآن هي إسقاط زعيمين شموليين في تونس ومصر، وهناك آخر تحت الحصار في ليبيا، بينما تبدو أيام الرئيس اليمني في الحكم معدودة.
هذا بخلاف مجموعة أخرى من الحكام العرب بدأت عروشهم تهتز تحت أقدامهم.
قاسم مشترك
لم يكن القاسم المشترك بين تلك الدول الوضع الاقتصادي والاجتماعي أو عجز الحاكم عن تقديم أموال النفط لاسترضاء المواطنين، بل أيضا لغة وثقافة مشتركة ساعدت في أن تغذي تعطشا لمحاكاة ثورتين ناجحتين في دولتين مجاورتين مثل تونس ومصر.
ولم تؤثر الوعود بالرخاء على الدعوات للتغيير. يقول جرجس “المسألة لا تتعلق بقوت اليوم أو الوظائف وحسب، فالأمر أكبر من هذا إنه متعلق بالحرية في المجتمع”.
ويمثل الشبان واحدا من كل اثنين أو ثلاثة من هذه الشعوب العربية التي تنمو بسرعة وقد تخلوا عن عادات اللجوء إلى كبار السن لتصدر أي مسعى لتحدي نظام قديم ينتمي إلى حقبة ما بعد الاستعمار ويتسم بالطغيان والركود.
وانضم الرئيس السوري بشار الأسد إلى صفوف الزعماء الذين يواجهون تحديات. وفي حدث نادر تعهد يوم الخميس علنا بأن يمنح المزيد من الحريات بعد هجمات شنتها قوات الأمن على المحتجين في مدينة درعا بجنوبي سوريا وأسفرت عن سقوط 44 قتيلا.
لقد أضعفت القنوات الفضائية والهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي قدرة الزعماء على قتل الآلاف دون مواجهة تحدٍ كما كان يحدث في دول عربية في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
المصدر: رويترز
اكثر المرتعبين من النظام الجديد للعالم العربي ( وليس الشرق الاوسط الذي يدخلوا فيه الدولة العبرية عنوة معنا ) هم هؤلاء العبرانيون في فلسطين ! ان ما يحدث الآن ما هو الا بداية النهاية لهم ، والايام بيننا .
الخوف كل الخوف ان لاتكون هذه اليقضة مائة بالمائة عربية وتكون ايادي خفية ورائها
اسلوب سام في أذار 27, 2011 |
الخوف كل الخوف ان لاتكون هذه اليقضة مائة بالمائة عربية وتكون ايادي خفية ورائها!!
………………………..
لك الحق ان تخاف وخوفك في مكانه فالحاصل هو ان مصلحة الشعوب العربية التقت مع مصلحة واشنطن فكان ان مهدت واشنطن للشعوب الطريق للثورة على الحكام الطغاة الذين ملت منهم شعوبهم لشدة تجبرهم وطغيانهم وملت منهم واشنطن لان اوراقهم احترقت بالنسبة لها…والوضع في ليبيا اوضح دليل على هذا…والامل كل الامل ان ينقلب سحر واشنطن عليها..فيخرج من ابناء الامة من يرد الكيد الامريكي الى نحر امريكا…ويحرر الامة من الاستعمار الغربي كما فعل صلاح الدين ذات يوم!!
المكتوب ما في منه هروب, يا اهلا بقضاء الله وقدره.
walla ana bchouf enno l cha3eb l 3arabi t8ayar w kell l 3alam saret we3yeh la chou 3am bisir 3al 2ared w ma be3te2ed enno america bte2dar ta3mol chi w metel ma 2al l kazzafi ila l sawra ila l 2amam
هذا هو الشرق الاوسط الجديد…الذي أملو بتحقيقه…….وللاسف على وشك انه يتحقق………يارب يكون احساسي غلط….!
فسر لي ماذا تعني بملل واشنطن من الحكام العرب… سؤال؟
هل هي عاجزة او خجلة لتغيير ماتريد تغييره بدون ثورة اذا كانت هي من ربعتهم على عروشهم فكيف تدور كل هذا الدوران ولماذا؟
ياعزيزي امريكا تجاري الناس والوقت فقط وبالعامية تساير لترى كيف سيكون المخرج من هذا المازق الذي يضعها ويضع اسرائيل في ورطة
انها تفتش على الحلول لعذا هي غير مهمتة للحكام العرب بقيو او ذهبو
انها لا تضيع الوقت
على العكس تماماً فما يحصل في العالم العربي هو ضربة موجعة لأمريكا وبداية النهاية لإسرائيل وما قامت به أمريكا من تبني لهذه الثورات ما هو إلا لعدم وجود خيار آخر لديها لأنها لن تجد أخلص من هؤلأ الحكام الخونة ولا عبيد لإسرائيل مثلهم ،فعلى سبيل المثال لا الحصر لم تعد مصر كما قبل الثورة حامية لحدود الكيان الصهيوني بل أضحت تشكل رأس الحربة في النزاع العربي الإسرائيلي ونرى ذلك واضحاً من خلال تصريحات رئيس الوزراء عصام شرف ،ومثلها في ليبيا التي يريد المجرم القذافي تصوير مساندة الدول الكبرى للثوار بالحرب على الإسلام والإسلام من جرائمه براء وهو عميل للغرب حتى أذنيه، وعلى الرغم من عدم براءة هذا التدخل الغربي ولكنه حقن دماء الآف المدنيين بشل قدرات القذافي الجوية، فلا أحد يتشائم مما يحصل الآن لأنه، ضربو الأعور على عينه قال لهم طز ما هيي عورة، يعني لن يكون وضع الشعوب العربية أسوأ مما كان عليه قبل الثورات. والسلام ختام.
على مدى اربعين عاماً بقيت الحدود السوريا الاسرئيلية بمأمن وذلك بفضل الشعارات التي كنا نطلقها عن القضية الفلسطينية.. لكن للاسف فقط شعارات..
وان تم التغيير واستطاعت سوريا تحويل الشعارات الى افعال بفضل الشرفاء فان الشرق الاوسط الكبير ومن وراءه القوة الماسونيه عندها سيكونون في مأزق حقيقى…
لو استطاعت الثورة المجيدة في مصر الشقيقة في المستقبل نسف مايسمى بكامب ديفيد ..ستكون صفعة لامثيل لها للقوة الماسونيه ..ومن وراها اللوبي الصهيوني..
مصر..سوريا..فقط الدولتان اللتان من الممكن ان توثران في موازين القوة في الشرق الاوسط..
وغير ذلك هو ضرب من الجنون..ز
بالشرق الأوسط سياسة قطر مثل سياسة الصهاينة تماما, لا تنتظروا الخير من قطر و احذروا غدرها
للاسف قطر اوسخ دولة و اخبث نظام
سيثبت المستقبل بأن هذه الثورات اول خطوة لتحرير العرب والمسلمين جميعا بداية النهاية لمن يؤمن بالنهاية
الله عليكى يا مصر
في تصوري مشروع الشرق الاوسط الجديد هو أكذوبة القرن الواحد والعشرين لأن هذا المشروع عليه الكثير من التساؤلات من ضمنها هل الواقع الحالي لا يحقق لأمريكا مصالحها ولا يحقق لإسرائيل الأمان المطلوب حتى تدخل في هذا المشروع المحفوف بالمخاطر ولكن إن صح شيء من هذا المشروع فهو فيما يتعلق بتقسيم السعودية إلى دول مستقلة