(CNN) — تحولت أنظار العالم من واشنطن، حيث كان من المتوقع صدور قرار بتوجيه ضربة عسكرية محتملة لسوريا، إلى ترسانة النظام السوري من الأسلحة الكيماوية بعد موافقته على مقترح روسي بوضعها تحت مراقبة دولية، تفاديا لهجوم عسكري أمريكي.
وتتهم واشنطن نظام دمشق باستخدام تلك الأسلحة المحظورة في هجوم أوقع أكثر من 1400 قتيل بريف دمشق في 21 أغسطس/آب الفائت، وقرر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الرد على تجاوز النظام السوري “للخطوط الحمر” بعمل عسكري أحال تفويضه للكونغرس.
وفي هذا التقرير نلقي نظرة خاطفة على الترسانة الكيماوية السورية:
ويعتقد مراقبون دوليون أن الترسانة الكيماوية السورية تشمل غاز الخردل، الذي أوقع أعدادا هائلة من الضحايا إبان الحرب العالمية الأولى، بالإضافة إلى غازي الأعصاب – السارين” وفي اكس” VX، ومن بعض أعراضهما التشنج والإصابة بالشلل.
وسبق لسوريا أن أكدت امتلاكها لأسلحة غير تقليدية عام 2012، دون تقديم تفاصيل حولها.
تأثير هذه الأسلحة
غاز الخردل: ويعرف أيضا بكبريت الخردل يتسبب بحروق كيماوية للجلد والعين والرئة، قد يكون فتاكا ويقضي على ضحايا على الفور، إلا أنه قد يؤدي لشل المريض وإصابته بالسرطان أو العمى الدائم.. وتقول “مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض” الأمريكية إن الغاز يظل عالقا في الأجواء لعدة أيام أو ربما لأسابيع.
السارين.. هو الغاز المشتبه في استخدامه في هجوم الغوطة الذي أجج الأزمة الراهنة، يتبخر سريعا ويختلط بسهولة بالماء ويلوث الأطعمة والمياه وحتى الملابس، بحسب مراكز الوقاية.
“في اكس VX” .. مركب كيماوي عالي السّمية في حالتيه السائلة والغازية وهو يهاجم الجهاز العصبي المركزي. ويعتبر من أكثر المركبات الكيماوية سمية التي تم انتاجها حتى الآن.
حجم ترسانة سوريا الكيماوية
حتى قبل انتفاضة مارس/آذار 2011، كان للنظام السوري عدة مراكز أبحاث بريف دمشق، وحلب، وحمص، واللاذقية وحماة أنتجت مئات الأطنان من العناصر الكيماوية سنويا، بحسب “مركز جيمس مارتن لدراسات منع انتشار أسلحة الدمار ومبادرة التهديد النووي”، التي تضع قائمة لكافة ترسانات أسلحة الدمار الشامل في العالم.
يمكن للنظام استخدام العناصر الكيماوية عبر عدة طرق منها القنابل التي تقصف من الجو، صواريخ سكود أرض-أرض، قذائف المدفعية أو الصواريخ، بحسب الخبير جيفري وايت من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
هل يحظر الجميع استخدام الكيماوي؟
لم توقع سوريا على اتفاقية الأسلحة الكيماوية، وهي معاهدة دولية تحظر استخدام الغاز السام، لكنها من الموقعين على بروتوكول جنيف 1925، الذي يحظر الحروب الكيماوي والبدء باستخدامها أو شن هجوم انتقامي بأسلحة كيماوية وبيولوجية ضد دول أخرى.
وتقول المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية، التي تراقب التزام الدول بـ”اتفاقية الأسلحة الكيماوية” إن سوريا تجاهلت عدة محاولات لاقناعها بتوقيع الاتفاقية.
كيفية وضع الأسلحة الكيماوية تحت الحماية؟
المقترح الروسي مازال في مستهله، وقد أبدت أمريكا، على الفور، تشاؤمها إزاء العرض، لكن بالنظر إلى التجربة الليبية عندما تخلى النظام السابق عن برنامجه الكيماوي عام 2004، وقام بكشف ترسانته الكيماوية وتم إرسال مفتشين للتحقيق من ذلك، قبل أن البدء في تفكيك منشآت الإنتاج وتدمير المخزون الكيماوي.
يعني الأمريكان يعملون متل الواحد عم يدخن وبينصح الغير لايدخن
بس انتوا تزيلوا من عندكم الأسلحة الكيماوية وغيرها ابقى تكلموا عن الغير وازيلوا اسلحتهم واولها سرائيل